عامين كاملين وأكثر من عملية التحول الثوري لثورة التحررية في الجنوب المحتل لتشمل القطاع التعليمي والتي دخلت فيها الثورة مرحلة جديدة لتنتقل نقلة فريدة ونوعية متقدمة من خلال هذا التحول النوعي الذي شمل أهم القطاعات وهوا الصرح العلمي الهام الذي يشكل العمود الفقري والركيزة الأساسية ليس لثورة فحسب بل لدولة الجنوبية القادمة من عدة نواحي من خلال تربية هذا الجيل تربية حسنة وعلمية يتمتع بالأخلاق الحميدة وبالثقافة وكذا سياسيا ليتمكن مستقبلا من قيادة الدولة المدنية الحضارية في الجنوب بعد التحرير والاستقلال من الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف. هذا وقد تسارعت قيادات الثورة التحررية ونقابات المعلمين والتربويين الجنوبيين قبل عاما في النزول الميداني من خلال زياراتهم المتتالية التي شملت عشرات بل المئات من المدارس من مختلف المراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية والتي شملت العديد من الأنشطة والفعاليات وتدشين ورفع العلم والنشيد الجنوبي وأخرى تفقد سير العملية التعليمية وكذا تفقد عملية سير الامتحانات لمختلف المراحل أو الأشراف على بعض الندوات الثقافية والعلمية ونزول مستمرة لتشكيل النقابات التعليمية على مستوى المديريات والمراكز والمدارس عملوا على تسمية بعض المدارس بأسماء شهداء الثورة السلمية واستعادة بعض أسماء المدارس التي كان الاحتلال قد غير أسمائها بأسماء يمنية ومناقشات واسعة وكثيرة كانت تجرى من أجل وضع حدا للمناهج التعليمية التي وضعتها المؤسسة التعليمية التابعة لسلطة الاحتلال اليمني والتي طمست التاريخ والهوية لدولة الجنوب وهذه كانت خطوات ايجابية ومتقدمة تشهدها تلك المرحلة من عمر الثورة التحررية الجنوبية والتي جعلت المحتلين يعيشون في حالة ووضع صعب وهستيري ويعيشون في حالة تخبط وهذه كانت بداية الضربات القوية الموجعة التي وجهها الحراك الجنوبي ونقابة المعلمين عندما جعلوا العلم الجنوبي يرفرف على ساريات المدارس وكثير من المرافق العامة وكذا تصدي الطلاب لكافة اللجان التي كانت تنزل وتقوم بها الفرق التابعة لسلطة الاحتلال اليمني ..
ولكن هذه الخطوات كانت قد قابلتها خطوات أخرى مغايرة من قبل سلطة الاحتلال وهي الانفلات والتسيب التعليمي في المدارس من خلال عدم توفير الكادر التربوي المتخصص وعدم توفير الكتب المدرسية وتغير المناهج التعليمية بحيث تجد بأن بعض المواد وهي أساسية لم تدرس طيلة العام لسببين رئيسين أولا عدم توفير الكادر التربوي وعدم توفير الكتب المدرسية كما عملوا على تفشي ظاهرة الغش التي لم يسبق لها مثيل ولم يعهد الجنوب أن عاشها في أي مرحلة من المراحل والتي تعد من اخطر الظواهر التي يعيشها المجتمع من خلال تفشيها في الآونة الأخيرة وخاصة في مدارس مديريات الضالع وأيضا في الجنوب عامة .. علما أننا لم نشاهد مثل هذا التسيب والظاهرة المدمرة للمجتمعات بل غابت تماما في كافة المدارس اليمنية وهذه هي عكس الحالة التي يعيشها الجنوب .
وللعلم والكل يعلم بأن الجنوب كان قد تحرر من الأمية في مرحلة ما قبل إعلان دولة الوحدة ولكن دخل ابنا الجنوب في مشروع ما يسما بدولة الوحدة التي حولها خلال سنوات إلى احتلال ودمر فيها الأخضر واليابس بما في ذلك ممارسة سياسة التجهيل المتعمد ..
ولهذا فأن على عاتق نقابات المعلمين والتربويين الجنوبيين مسؤولية أمام الله ثم تاريخية أمام الأجيال من خلال مراجعة حساباتهم وأوراقهم وترتيبها وهي من أهم الأوراق التي يمكن من خلالها بنا جيل ومجتمع متسلح بالعلم والمعارف قادر على مواصلة الثورة وعلى قيادة السفينة في بنا الدولة الجنوبية للوصول بها إلى شاطئ الأمان.
وهنا يترتب اليوم أمام نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين الوقوف بحسم وبأمانه وأن يظهروا بمصداقية وقوة ليس من اجل الظهور الإعلامي فحسب بل بالعمل الجاد والإخلاص لهذه الأجيال التي تقدم التضحيات من اجل الغد المشرق والتي ضحى من اجلها الآلاف من الشهداء والجرحى من بين صفوف الشباب والذي نأمل بأن يكون جيلا متفوقا علميا وتكنولوجيا جيل الحاضر والمستقبل .
وهنا نقول من يتحمل ذنب هؤلاء الطلاب الغير قادرين على استيعاب الدروس وفهمها وحل أسئلة الامتحانات أو فهم هذه المناهج حتى وان ترك لهم المجال للغش فأنه لا فائدة وتصبح أيضا المصيبة مصيبتين ولهذا نحن نحمل الاحتلال اليمن المسؤولية الكاملة تجاه هذا الوضع وفي نفس الوقت تتحمل نقابة المعلمين الجنوبيين المسؤولية نتيجة عدم تنفيذ برنامجها وخطتها وعهدها الذي قطعته على نفسها أمام هذه الأجيال .
وهنا نشير إلى أن عملية الدفع للقدوم لهذه الخطوات كانت قناة عدن لايف التي كانت السباقة والتي بدأت بنزولها الميداني ولكاميرا القناة التي بدأت تتفقد وضع المدارس وأحوال الطلاب والكشف عن كثير من العيوب والأخطاء والأسرار التي كانت خفية على الشارع الجنوبي والتي تم إظهارها وكشف الكثير منها وتعريتها ليس على المستوى القيادي أو الشارع الجنوبي بل حتى للمنظمات الحقوقية وللمجتمعات وغيرها من المنظمات صاحبة العلاقة بهذا الجانب وأيضا الجوانب الأخرى المتعلقة بحقوق الطفل وكشف سياسة الاحتلال التعليمية التي فرضها على الجنوب والهادفة إلى التجهيل الممنهج لخلق جيل أمي غير متعلم جاهل غير قادر على الاستقامة وليس باستطاعته بنا دولة الجنوب القادمة ..
ومن هنا أيضا نحيي دور القناة والصحفيين والإعلاميين في هذا الجانب والجوانب الأخرى الذين بذلوا ويبذلوا جهودا غير عادية من أجل كشف الحقائق ونحيي دور القيادات والمكونات ونقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين على ما قاموا بهي من عمل لايستهان بهي .. إلا أن ابنا الجنوب كافة يريدوا مشاهدة الجديد على أرض الواقع من خلال الوقوف أمام ظاهرة الغش وفي هذا الموضوع وهذا الجانب من العمل التربوي والنضالي الذي يمثل أهم جانب من جوانب الثورة وبنا دولة الجنوب القادمة .
ولكن من خلال متابعاتنا المستمرة نلاحظ بتوقف هذا النشاط في الآونة الأخيرة ولم نلاحظ متابعات مستمرة من خلال عدم وضع الخطط والبرامج الخاصة في تحسين الوضع التعليمي وهذا أمر خطير لا يمكن السكوت عنه لانه سيدمر جيلا كاملا ولهذا فأنهم يتحملون مسؤولية التربية والتعليم وبنا هذا الجيل ولا يجعلوا وكأن الأمر قد توقف عند رفع العلم والنشيد وعلى التأسيس والتدشين وعند الزيارات والتشكيلات فقط والاستماع لتقارير الإخبارية لم نرى وضع للخطط والبرامج والأنشطة الجديدة بهذا الخصوص والعمل التنشيطي بين أوساط الطلاب ووضع حدا لظاهرة التي تدمر الجيل الجنوبي في الحاضر والمستقبل بل وكل الأجيال الجنوبية القادمة وكذا ربط الطلاب والمدارس بمجالس الآباء ونقابات المعلمين والتربويين لتكون هذه النقابات على صلة مباشرة بهم لمتابعة قضاياهم ومعرفة كل جديد .
ولهذا أن ابنا الجنوب يطالبوا قيادات الثورة ونقابة المعلمين والمتخصصين والمعنيين بالأمر إلى بذل مزيدا من الجهود في هذا الجانب لان الشارع الجنوبي اليوم ومن خوفه على هذا الجيل الذي يعول علية الجنوب يريدوا أن يشاهدوا النشاطات والتصعيد الثوري والعلمي الغير مسبوق بين أوساط الطلاب في مختلف المدارس والمراحل التعليمية وهذا العمل تتحمل مسؤوليته نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين والمعلمين بشكل عام وأن الطلاب والأجيال الجنوبية أمانة في أعناقهم وكذا هناك دور كبير يجب أن تلعبه المكونات الشبابية والطلابية في المدارس وبيت أوساط الطلاب في هذه المرحلة .
أن ما دفعنا اليوم إلى أن نكتب ما تملية علينا ضمائرنا وما هوا على عاتقنا لقول كلمة الحق ولن نكتب هذه العبارات والجمل مجرد لظهور أو الانتقاد أو من اجل تقليل دور البعض أو لمهاجمة البعض بل نحن لا نقلل من دور احد ولكن من خلال متابعاتنا اليومية وما نسمعه ونشاهده من أوليا الأمور والطلاب ونزولنا المستمر على معظم المدارس واستطلاعاتنا المستمرة في الشارع الجنوبي الذي يريد اليوم أن يشاهد الكثير والجديد ونحن من حرصنا وحبنا لهم ولثورة والوطن ولأبنائنا والأجيال القادمة نحن نتحمل المسؤولية من خلال قول الحقيقة ونقل هذا الرأي بأمانه لمعالجته وللوقوف بحسم لتجاوز هذه الظاهرة و ألمرحلة وننوه لهذه المسألة انه حرصا منا على هذا الجيل والحفاظ علية من التدمير كونه هوا الحامي والحامل للقضية والثورة الجنوبية التي نحب أن نسمع ونشاهد الجديد سواء من أجل التقدم والتطور العلمي أو من اجل تقدم ثورتنا التحررية خطوات إلى الأمام من خلال إنها ظاهرة الغش المستوردة والدخيلة على الجنوب وإنها واستئصال هذا المرض الخبيث حتى يتمكن شعب الجنوب من تحقيق هدفه المنشود الذي ضحى من أجلة الشهداء وهوا التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ولبنا جيل جديد قادر أن يقود هذه المسيرة وتحمل قيادة الدولة الجنوبية القادمة