ذات يوم رن هاتفي وكان المتصل صديقه قديمه عرُف عنها معنى الصداقه الحقيقيه تكًن في قلبي كل احترام وتقدير كانت اولى كلماتها بعد السلام وعليكم وردي بالمثل كيف حالك يا أخي في الدين والارض استغربت من العباره لكني تجاهلتها ونظرت للمغزى فقلت الحمد لله ولم تسنح لي الفرصه للسؤال عنها انهمرت عليا بالاسئله عن احوالي لانها تعرف عني كل شي كما اعرف عنها، ولكن مشاغل الحياه الهتنا عن بعضنا وبعد اسئله كثيره واجوبه مني اكثر سألتها عن حالها.؟ وياريتني لم اسأل بمجرد أن قلت كيف حالك.؟ وماهي أخبارك.؟ انهارت جاهشة بالبكاء فقلت: مابكي؟ ماذا حدث؟ اصابني الهرَع والخوف عليها فقلت: احصل شي لاحد افراد اسرتكي.؟ ولم القى سوا البكاء مما زاد الخوف لدي.. خصوصآ انه مر زمنآ على انقطاعي عنها فبدأ صوت البكاء بالانخفاض تدريجيآ وبدئت اشعر بها وهي تسترد انفاسها فقلت: اهدئي واذكري الله عز وجل وبعد ذكرها لله تعالى والصلاة على النبي(عليه افضل الصلاة والسلام) كررت سؤالي كيف انتي وما الذي جعلكي تبكين.؟! (كان لدي فضول، من الضروري ان اعرف) قالت لي ايعجبك حالنا وما وصلنا إليه.؟ قلت حامدآ الحمد لله ما الذي وصلنا إليه نحن افضل حال من غيرنا.؟! قالت بصوت يملئه الغضب الاترى ان منا من يستشهد ومنا من يِجرح ومنا من هو قابع في السجون وقاداتنا يتفننون بتجارتهم بأرواحنا، ودمائنا،وارضنا الا هذا مايضعف عدالة قضيتنا الا هذا مايجعل خصمنا ينام هانئآ الا هذا مايسمح لليأس بالتسلل لقلوبنا، وتًفجر قلوبنا قبل اعيننا بالدموع كنت صامتآ احاول ان استوعب بصمت طال صمتي وانا اتسائل عن ماذا تتحدث هذه الفتاه..؟ ومن هذه الفتاه التي تكلمني.؟! اهي فلانه..؟ نعم انها هي.؟ ولكن.. قاطعت تفكيري قالئله لما انت صامت.؟ اكنت تتوقع اننا لسنا معكم..؟ اتتوقع ان قلوبنا لاتنزف لرحيل احد ابناء ديننا وارضنا.؟ اتتوقع ان همنا الكبير في قلوبنا هو لغير الجنوب..؟ لحضات قليله من الصمت بعدها لم اشعر بنفسي الا وانا ابكي وحاولت الا اشعرها بأني ابكي لكنها انتبهت لي وقالت اتبكي.؟ اتقدمون الدموع لجنوبنأ.؟ والتعاطف لوطننا.؟ اتقدم التعازي لأهل الشهداء وانت صاحب العزاء القادم.؟؟ هاجمتني بأسئلتها لم تعطني اي فرصه ل لملمة تفكيري او استرجاع تركيزي فقلت: انكي لاتعلمين ما الذي يبكيني ان بكائي وقهري وبأسي على وطني وما وصل اليه اليوم امتزج معه بكاء فرحه.. نعم فرحة امل ونشوه للنصر القريب كنتي انتي ايتها الانثى السبب فيها دموعك.. عباراتك.. اسئلتك هي من جعلني اتناسى، وارمي كل خلافات قادتنا وكل العقبات التي تواجه قضيتنا وراء ظهري وان اؤمن واتيقن بأن هناك شعب حي، يتنفس حريه شعب همه الوحيد هو انتزاع وطن سلب، ولملمة كرامة وطن تبعثرت، شعب عاهد الله(عز وجل) بأن يناظل ويقدم الشهيد تلو الشهيد ليوصل وطنه الى بر الامان ويبني جيلآ مبني على اسس التصالح والتسامح، والمواطنه المتساويه نعم يا اختي كثيره هي المؤامراتالتي تحاك ضد شعبنا من قبل المحتل المتخلف مما تجعلنا شاردين عن بعضنا البعض بل تجعلنا شاردين عن انفسنا احيانآ وبالرغم من المكايدات وانشغالنا بهمومنا الخاصه وبقوت يومنا الا ان همنا الوحيد هو منا يوحدنا هًم جنوبنا المحتل واستعادته من الغزاه المحتلين وبعهد قطعناه على انفسنا بأن نخطي خطى اخوتنا الشهداء ويضل الهدف واحد والتصميم والاراده واحده ومسيرتنا ونظالنا على خط واحد اقول لكي اخيتي ان مايجمع بيننا ليس الدموع فقط..؟ بل ارض وهويه ودماء سالت وقلوب تنزف وان مهما طالت خلافات قادتنا فإننا شعب يملك من القيادات مايجعله يحكم العالم بأسره، وياتي بقيادات غير قياداته اذا ما استمرت خلافاتهم الغير عقلانيه وان ينتبهو بأن الشعب سًلم اليهم مصيره وحلمه الذي يسعى اليه بقوه وعزيمه ومهما استمرت مكايدات الاحتلال لن تكون نافعه ولن يركع شعب ناظل اجداده امام امبراطوريه عظيمه مثل بريطانيا نعم، نعم اننا نفاخر بأنفسنا امام الامم، شعب لايرضى بالحريه والكرامه بديل وسنقاتل من اجل استعادهم واذ لم نقاتل بسلاح الرصاص فسنقاتل بغيره فالقلم سلاح والكلمه سلاح والدموع ايضآ اضحت سلاحآ ثم اسردت هذا النثر واغلقت الهاتف وهي باكيه تعارك الليل مع النهار وغرق الجنوب في الظلام وعمت اصوت الموت بكل ارجاء المكان إلا من زخات المطر من هنا آنين آما عبث بها الزمان وهناك صراخ طفلآ لم ينام وشبابُ لم يروُ سوا الظلام خوفآ، جوعآ، وماذا نحن فاعلون.. ماذا بكم يا امة الاسلام.. مابكم ياقاداتنا.. الجنوب تنهان وانتم تقولون مالا تفعلون. معتز الشيخ نثر: حورية عدن