المتابع للأحداث المتسارعة في الساحة الجنوبية سيدرك ان آلات القتل الممنهج ضد ابناء الشعب الجنوبي ماهي الا وسيلة ينتهجها دخلاء الارض ومحاولة لتركيع الشعب الجنوبي المقاوم ومع ذلك لن نخضع ولن يخضع شعبنا الجنوبي . على قوات الاحتلال ان تدرك باننا لن نتركها تنفرد بمناضلينا ولن نتركها تنفرد بقبيلة او منطقة او محافظة جنوبية سنواجه آلات القتل جميعنا , وما استهداف الشيخ بن حبريش وقبله آلاف الشهداء من قبل الغزاة الا لعدم تلقيهم الرد الرادع القاسي الذي يكبح جماحهم ويجبرهم على الرحيل من وطنا . كفا حلما فللحم اماكن وللسيف اماكن فلا تجعلوا الحلم في اماكن السيف والسيف في اماكن الحلم ها هي جبالنا وابحارنا ورمالنا تلفظهم فالفظوهم يا احرار الجنوب كما يجب على ابناء شعبنا الجنوبي التكاتف والتعاضد فمن لم يلحق بقافلة الثورة الجنوبية التحررية عليه اللحاق بهذا الشرف حتى لا يعط القوى المستعمرة فرصة لمزيد من القتل والنهب والسلب والتدمير للجنوب ارضا وانسانا على الرجال الصناديد ابناء قبيلة الحموم خاصة وحضرموت عامة ان تعلم بان قبائل الجنوب الى جانبهم وهكذا في جميع المواقف نريد ان يكون موقف الجنوبيين موحد من المهرة الى باب المندب قولا وعملا. من الضروري ان ينتقل شعبنا من الإدانات والاستنكار والخطب الرنانة الى التخاطب باللغة التي تجيدها قوى الاستعمار فكما تخاطب بها الاجداد والآباء مع الاستعمار البريطاني سيأتي اليوم الذي تكون هي الفصل لغة التخاطب الوحيدة مع قوى الاستعمار الجديدة البشع تعاملها وإجرامها منذ احتلال الجنوب في ?/?/????م صدق المتنبي ( تعددت الاسباب والموت واحد) الجنوبيين جميعا مستهدفين مهما اختلفت المسميات فالت القتل لا تميز بين المناطق الجنوبية ولا الانتماءات السياسية والفكرية حتى المتساهلين مع قوى النهب والفيد والإجرام لا يسلموا من غدر دخلاء الارض لا يعرفوا سوى الثروات ماسواها يستحق القتل من وجهة نظرهم وتؤكده افعالهم وجرائمهم المشهودة . اخيرا نقول للقوى الاحتلال اليمني اقتلوا من شئتم اسروا من شئتم دمروا ما شئتم في الجنوب قسما بمن رفع السماء وبسط الارض ستدفعون ثمن كل ما اقترفتموه في الجنوب وسترحلون ليس برغبة منكم بل شعبنا من يجبركم على الرحيل كما اجبر الإمبراطورية التي لم تغب عنها الشمس من قبلكم وما احتفالنا في ال??من نوفمبر الا ابتهاجا برحيل اخر جندي بريطاني من العاصمة عدن وسيأتي اليوم الذي نحتفل فيه برحيل اخر جندي يمني من أرض الجنوب الطاهر .