ربما افقد ماشئت (حياتي ) ومعاشي ربما اعرض للبيع ثيابي وفراشي ربما اعمل عتالا وحجَارا وكنَاس شوارع ربما ابحث في روث المواشي عن حبوب ربما اخمد عريانا وجائع ياعدو الشمس لكن لن اساوم والى اخر نبض من حياتي سأقاوم عندما استكمل المدعو ضبعان مراجعة مسودة ماسمي بوثيقة العد الة الانتقالية ونصوص قانون جبر الضرر الجنوبي الذي تسند اليه وأمثاله للخفض والتعديل ,راى انه لابد من أقرار أسسها وتطبيق مضامينها الخفية وتعميد مبادئها وفقراتها بالأحمر كما عمدت وثيقة العهد في 94م فأدار مدافع رشاشاته والدبابات باتجاه اعتى ثكنة مقاومة الجهل والتجهيل والتخلف الذي اراد له وزبانيته في الجنوب ,وعلى اقوى عناصر التخريب الفكري والاجتماعي والسياسية المدججة بدفاتر الرسم والحساب الخفيفة وأقلام الرصاص المتوسطة ومجلدات الكتب والحقائب الثقيلة . قتل وسفك وجرح ماجعله يخرج متبجلا بنشوة نصر في مسرح (العدالة) المجزرة وخلف طاولة الاستجواب الشكلي خيب كل الواهمين الذين استبقوا الجريمة بتبريرات واعذار التبرئة له والذي لم يعلم أولئك نصوص قانون وثيقة العدالة التي اعدت ومكسجت واخرجت المخرجات والاستجوابات التي اقتص فيها لنفسه وعساكره وشيخه من عنف صخب وصياح الأطفال في الطابور والفصول (ثورة ثورة ياجنوب) واستفزازات رسوماتهم وشعاراتهم على الحيطان والأسوار والطرق وتهديدات متارس كتبهم وكراريسهم التي تحوي أيضا شخابيط وخطوط الحرية والكرامة المدمرة لولا الفرع للأصل والذعون المطلق وعمى الذل والطاعة ، والتي لازالت للأسف تعشعش بكل مدلولاتها المكتسبة في بعض عقول أكابر الساسة والفكر الجنوبي المتحنط والتي تترجم بكل وضوح المسموع والمطبوع اليومي بالاستجداء والتوسل بعدالة (اخواننا ) الشماليين وحلول الأزلام هناك بل وينتقون لذلك أعذب المفردات وابلغ الصياغات التي تجود بها أصلاب عقولهم المغروسة في جليد خداع وزيف القطب الشمالي . فانه ومن الحصافة وفي هذه المرحلة ينبغي ان نقول لهولا ؛انزعوا شحنات العواطف من عقولكم والاستعطاف المصطنع من نفوسكم ،تخلصوا من فوبيا المصلحة والذاتية المتصلبة في اعصابكم ،اخلعوا ثياب النفاق والتستر واشحنوا هممكم بتيار الانتفاضة وحماس الساحات والميادين الغارقة بدماء وأشلاء أخوانكم وأهلكم ،امسحوا كل مفردات السلبية والعاطفة المزيفة من قواميسكم ،أطلقوا عنان السيف والقلم كي يدافعا عن الحق الذي تمتلئ به نفوس شبابنا وجيلنا وتعج به أصقاع مدننا وكي يقهرا الباطل الذي ينام مثقلا فوق رملنا وسهلنا فان المرحلة قد آنت بذلك والوقت قد صدح به والواقع يتطلب الغيرة والفداء عن الأرض والعرض لان كل مايحصل اليوم في عقر وطننا الجريح لن يسقط رده عن كل قاطنا فيه وتحت سماه بالمتاح والمناسب درءا لكارثة الذل والمهانة التي ستقرع بلا استئذان باب الجميع .