سنين انقضت بكل ايامها ولياليها وأشهرها الطوال ولا يزال ابن الجنوب يصارع ألم الحياة ومرارتها هناك خلف قضبان سجون صنعاء المظلمة يقبع عميد الأسرى الجنوبي البطل أحمد عمر العبادي المرقشي وبالرغم من ضيق السجن وسطوة السجان مايزال اسيرنا المرقشي يهتف بأسم الجنوب وثورته التحررية يحفر كلماته الرنانة على جدران نزانته ليرسلها عبر بريد التحرير الى شعبه الجنوبي حاملآ معهم شعلة الحرية والنضال نحو تحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولتهم على كامل ترابها الوطني.. اليك يا اسطورة الجنوب اليك ابا منصور نرسل سلامنا واحلامنا التي رسمناها معآ على جدار الوطن المسلوب فمنك ايها المقدام نستمد روح الحرية والتواصل منك نتعلم دروس الصبر وشحذ الهمم التي نحتاجها في مواجهة ظلم وعدوان وبطش عتاولة صنعاء الذين تمادوا بقتل وسحل وتعذيب ابناء شعبنا الجنوبي المسالم وأرتكبوا بحقه أبشع الجرائم والانتهاكات الصارخة.. نعم ايها الثائر الأسير لقد شيدت من سنوات سجنك مسيرة خالدة تضاف الى رصيدك الثوري وجعلت من صرخات الظلم والجور التي تكابدها بين هذه الجدران الأربعة اشعاعات تخترق بوابات الأسر الفولاذية لتغذي بها نفوس ووجدان شعبك الجنوبي المكافح ولتعطيهم بهذا حقنة الصبر والصمود والتحدي والنضال في اصعب الظروف والمنعطفات التي تجابه ثورتنا الجنوبية التحررية العظماء.. ماذا أقول يامرقشي وعن ماذا اتحدث وكل كلماتي تقف حائرة امام مقامك الكبير بكبر هذا الوطن الممتد من المهرة حتى باب المندب.؟؟ أأعدك بالحرية والمفتاح ليس بيدي أم ارسم لك الحياة بهذه اللحظات باللون الوردي وأنا على يقين تام بأنك تعيش احلك الليالي ظلمة ووحشة.؟؟ لا تفزع يامرقشي فها هناء شعب ينادي بأسمك ولا تنتظر المدد من قيادات اضاعة ابجديات الوطن وفشلت في حل قوانين المسألة؛ صدقني مانديلا الجنوب سجنك اضحى اليوم مدرسة ثورية منها نستمد اهم وأروع صفات ومعاني الحرية اضحى سجنك وطن بالرغم من ضيق مساحته!! انت موطني ابا منصور... انت معلمي الأول ايها الشهيد الحي القابع خلف اسوار وبوابات سجون الامامة في أزآل كل ما نتمناه في هذه اللحظات الصعبة ان يستوعب كل جنوبي معنى الحرية والسعي اليها بأفظل صورها ومعانيها الحقيقية وذلك بأن يرتشفوا ريحق صمودك الاسطوري وعنفوانك الجنوبي الشامخ شموخ العر وشمسان ويتعلموا الدرس جيدآ فسنوات سجنك كفيلة بأن تكون عنوان الثورة ومعاناة شعب يطالب بأستعادة حقه من الأرض والهوية والكرامة.. الحرية للمرقشي ولا نامت أعين الجبناء