أنتهت في ذلك اليوم المشؤم الذي كلما ذكرناها يعصرنا الألم ويتسيطر فينا الأنين وعلى هامشها تتدفق الآهات والمأسي التي خلدتها هذه الذكرى الحزينة الدموية المؤلمة لشعب الجنوب ودمرت كيانه والتهمت تاريخه وقتلت أبناءه واغتالت كوادره العملاقة ووقفت حجر عثرة امام طموحات شعب الجنوب ومستقبل رجاله المخلصين ونهبت الأرض والثروة ومقدرات الوطن تحت مسمى "وحدة الشطرين " فلن تستثني شيئا في مؤامرتها الهزيلة.. بل حققت المراد عسكرياً في أجواء متاحة كان فيها الفرد الجنوبي يائسا ومغلوبا وحزيناً من ويلات الحرب والتعذيب والتشريد تلك الفترة الذي عانى منها الأمرين. ** ذكرى مؤلمة ! يعتبرها شعب الجنوب كارثة مؤلمة في حياتة ولحظة تاريخية تعيسة حولت مسار نهج الشعب الأبي وبعثرت تاريخ الوطن الحافل باالانجازات والبطولات بشكل متعمد وتعسفي من خلاله إدخلوا الجنوب في نفق مظلم ومأساوي كانت على نهايته تديره قلوب مريضة تحمل الحقد الدفين والكراهية للأرض والإنسان عاش الجنوبيين عقداً مريراً من الزمن في فترة حكم عائلي وحدوي قمعي مدجج بالسلاح ينتهك الحقوق والحريات ويسفك الدماء لأجل ترسيخ " الوحدة " منتهية الصلاحية بالقوةوالهنجمة لائنهم يدركون تماماً بأنها أنتهت في الجنوب وانتزعت من قلوب الشعب ولن يوجد لها صدى ومأثر كما يعتقد البعض من قيادتهم التي تلطخت أيديهم بدماء شهداء الجنوب البواسل وتضحياتهم الجسام بالطريقة السلمية حين كان شعبنا غير غادر على تصعيد الكفاح المسلح نظراً لشحة الإمكانيات المسلوبة من قبل المحتل والحصار المفترض عمداً وكذا وجود الترسانة العسكرية الإرهابية العفاشية التي لم نكن نعلم بها وماهي نوياهم القذرة والجبانة. تدمر هذا الصرح الإرهابي وأنتهت الوحدة نهايا "" كيف لا "" وشعب الجنوب رافضاً لها منذو وقوعها وإعلام الدولة الجديدة تعانق السحاب تحت شعار " وداعاً ثقافة الخوف والبلطجة " نحن الشعب الصابر والمصابر المقاوم أتضحت الرؤية وانقلب السحر عالساحر وفاض صبرنا خلقنا إحرار ونعيش بكرامة وحياة إنسانية طيبة نلملم الجراح مما وقع فينا من أهوال ومأسي سابقة لن نريد تكرارها إطلاقاً.. بل سنطوي الشريط الدموي ونعمل بخندق واحد ضد من أرتكب المجازر وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وأنتهك كل غالي وحبيب فلن ينتسي الماضي الحزين. ** هي غلطة العمر من قيادتنا الرشيدة انذاك بصفاء قلوبهم وضمائرهم الحية التي ترعرت على الصدق والأمانة والنظام والقانون فكانوا على هذا العهد تواقين يبادلون الجوار والاشقاء بحسن نية لايعرفون مدى تأثيرها وماذا تخبي لهم الأيام من تلك المنعطفات السياسية بل يريدون إخراج البلد من المأزق والصراع الداخلي حفاظاً على الشعوب وعدم جرها إلى الإقتتال والكوارث وعرفوا آخيراً بأن " الوحدة اليمنية " كانت خطأً فادحاً تقاطرت من بعدها المشاكل والمحن والقمع والتذليل والسلب والنهب والفساد والتدمير وأصبحت الأجيال الجنوبية الصغير والكبير يعاني من عبثها وحقدها وأمنها وجيشها التي سطر مسرحيتة الدموية في كل دار وفي كل منطقة وشارع وفعالية على مدى 20 عام.. الألم يلوح ودماء الأبرياء تفوح.. وأصوات الأمهات يبوح لن يتوقف على من قظئ نحبهم. *** ماتت وحدتكم وعدنا إلى حدود 90 المتعارف بها محلياً ودولياً وفشلت في لحظة من الزمن وموقعها في مستنقع قذر وغير إخلاقي.. بعد ماظلت يدها متنفذة وطائلة على البسطاء والابرياء دهراً متعمداً متسلطاً على الإنسان الجنوبي وشموخة وحريتة ومكانته بين الشعوب العربية، هلع وخوف وإرتباك أصابكم ياقوى الويل والدبور وأنكشفت حقيقتكم إيها المجوس أذناب إيران حين عرفتم مقدار شعب الجنوب ملغناً أياكم دروساً في ميادين المعركة عرفتوا حسابها مؤخراً واضعاً قدميه فوق وحدة الكذب والنفاق وتستمر الثورة التحررية الجنوبية حتى النصر والاستقلال بإذن الله