أعتبر العميد عبدالله حسن الناخبي أنه لا ينبغي مطالبة دول المجلس التعاون الخليجي بتبني مبادرة خاصة بحل القضية الجنوبية، حيث وأنهم قدموا مبادرة واليمنيون ماضون حالياً على ضوء بنودها. وقال العميد/عبد الله الناخبي إنه لا ينبغي مطالبة الخليجين بأكثر من ذلك وأن يقوموا بتجزئة مبادرتهم إلى مبادرة أخرى، مشيراً إلى أن البيض لم يكتفي بمطالبة دول الخليج بتقديم مبادرة تخص حل القضية الجنوبية، بل أتجه أيضاً نحو إيران ومد يده لها.
واعتبر العميد الناخبي مطالبته دول الخليج الآن بتقديم مبادرة لحل قضية الجنوب أمر غير مجدٍ، لافتاً إلى أن العقل يفرض على الجنوبيين الذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل، منوهاً إلى أن ما يطالبون به سيعمل الجنوبيون على معالجته بشكل توافقي مع إخوانهم في الشمال. وأضاف الناخبي أن الجنوبيين لمسوا من أعضاء اللجنة الفنية للحوار تجاوباً بطريقة لم يكونوا يعهدوها، لافتاً إلى تجاوب الفنية في تعديل عدد من الرؤى المطروحة.
ودعا عبد الله الناخبي في تصريح نشرته صحيفة أخبار اليوم أبناء الجنوب لتوحيد أنفسهم والانطلاق إلى مؤتمر الحوار ويطرحون القضية بشكل واضح، كما دعا الناخبي علي سالم البيض والإخوة في ؟؟؟؟؟ "تاج" ومقرها موجود في لندن، دعاهم إلى تعديل وجهة نظرهم والذهاب إلى الحوار.
منوهاً إلى أن مراكز القوى حالياً في الشمال ليست هي مراكز القوى قبل عام2011م، حيث هناك تكتلات وقوى جديدة وكذا برامج ومنظمات مدنية في الأحزاب لها آراء تنسجم مع ما يطرحه أبناء الجنوب، مشيراً إلى أن ذلك فرصة تاريخية ذهبية يفترض على البيض والقادة الجنوبيين ألا يضيعوها على الشعب في الشمال والجنوب وقال الناخبي إن الشعب في الشمال والجنوب يتطلع لإيجاد أمن واستقرار وهدوء من المحافظات الشمالية والجنوبية، الأمر الذي لا يمكن أن يتم إلا بوجود دولة اتحادية تضمن ذلك حد قوله.
واعتبر الناخبي الحديث عن إمكانية بناء دولة جنوبية بمعزل عن الشمال حديثاً غير مجدٍ ولا يمكن أن يتم الإشادة فيه. وقال إنه سبق له أن وجه إلى علي سالم البيض رسالتين مكتوبة، معتبراً تصريحه هذا رسالة ثالثة إلى البيض يدعوه فيها إلى الالتحاق بالحوار الوطني ويطرح وجهة نظره على المتحاورين من الشمال والجنوب، مشيراً إلى أن هناك بوادر طيبة لابد أن يتم الاستفادة منها، كما دعا بقية التكتلات الجنوبية ألا يتأخروا ولا ينتظرون أحداً، حيث لا يمكن للجنوب الوقوف بمعزل عن التطورات الجنوبية باليمن وألا ينتظروا ماذا سيقولوا لهم مجموعة من الرؤساء والقادة، مؤكداً أن مؤتمر الحوار الوطني هو الحل لقضايا الشمال والجنوب، وقال: إننا لم نعد نفكر بشعب الجنوب فقط، حيث يهمنا أيضاً شعب الشمال والجنوب ويهمنا التطورات المستقبلية في اليمن والتي يجب أن نبحثها.
مشيراً إلى أنه يجب بحث هذه التطورات المستقبلية حيث وقد وضعت المصفوفة التي ستقدم إلى مؤتمر الحوار من قبل اللجنة الفنية وفي هذه المصفوفة تحتل القضية الجنوبية الرقم الأول فيها، كما تتضمن قضية صعدة وقضايا في الشمال وقضايا بناء الدولة والدستور وهو ما يهم الجميع أن يناقشوها.
وحيا الناخبي الدور الذي قام به المناضل/محمد علي أحمد، داعياً إياه لتجهيز مجموعة من الحاضرين مؤتمر تكتل الجنوب كمندوبين في مؤتمر الحوار الوطني وألا تكتفي كل مجموعة باجتماعاتها كون القضايا لن تحل إلا بالوصول إلى توافق مع الإخوة في الشمال حد قوله.