span style=\"font-size: medium; \"لعل الأيام القادمة من مسيرة ثورة شباب التغير ستكون حبلى بالعديد من المفاجئات والتطورات الخطيرة الغير متوقعه والتي بدأت تظهر نتائجها ومعالمها مؤخراَ بشكل مثير للحيرة, وربما لن تكون بالضرورة تلك التطورات مجدية ونافعة على صعيد تحقيق بعض الانتصارات على ارض الواقع بما يحفظ استكمال وحسم أهداف الثورة التي رسمها الشباب منذُ سبعه أشهر نحو التغير السياسي الهام في اليمن, وذلك نظراً للإخفاقات والمعضلات السياسية والميدانية التي منُيت بها ثورة الشباب للأسباب التي كنتُ قد ذكرت بعض نقاطها في مقالاً سابقاً , وفي تصوري قد يتفق مع طرحي الكثيرين أن إحدى الأسباب الرئيسية التي أثرة سلباً وعكرة صفو نضال الثوار , حرصُت على ذكرها وهي من أن الثورة ذابت بين صبغة اللون الأحمر وبين استهتار قراصنة النظام اللذين استحوذوا على رأس وجسد الثورة بامتياز , فالدور الفاعل span style=\"font-size: medium; \"الذي لعبُه القراصنة في المرحلة الأولى هو إفشال الثوار ميدانياً لتكون الثورة فريسة سهلة الابتلاع من خلال تفخيخها بين التناقضات والانشقاقات والخلافات القاتلة , لذلك ما كان للثوار الذين تم ترويضهم وتجميد حركتهم إلا أن يتوقفوا على ساحات النضال للرقص والبرع على الطبل الصنعاني الممزوج بالراك الامريكي وهذا بمثابة متنفس لهم في ساحات مفتوحة إما بخصوص المرحلة الثانية استطاع قراصنة النظام واد فرصة نجاح مشروع أهداف الثورة كمشروع سياسي متكامل , وبالتالي أصبحت أهداف الثورة مبتورة ومنقوصة كونها سارة في اتجاه واحد وهو إسقاط نظام صالح فقط , وغض الطرف عن أركان النظام الفاسدين الذين توفر لهم الملاذ الآمن في إطار الثورة وهذه جريمة وهزيمة أخرى منُيَ بها الثوار . span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وبعد هذه المقدمة الموجزة نعود إلى متابعة ملامح تلك المفاجئات النارية التي بدأت تلوح بالأفق عالياً , وهي شروق ولمعان نجم لواء الإجرام والإرهاب علي محسن الأحمر بقوه , بالفعل رجل محظوظ جداً شاءت إرادة الله أن يتجاوز هذا الرجل مرحلة الخطر وخرج منتصراً بل بطلاً ثورجياً قومياً من خلال سيناريو مسرحية انشقاقه عن نظام رفيق درب النهب والاغتصاب والتسلط صالح بالفعل مسرحية نجحت لأنها أخرجت ثورة التغير عن مسارها ومضمون أهدافها . span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"على أي حال لن أطيل كثيراً سوف ادخل في صلب الموضوع للتساؤل ومن باب الفضول , لقد اغتنم الظروف الأفندم علي محسن الأحمر بطلته علينا الغير مألوفة في الآونة الأخيرة والابتسامة مرسومة على وجه العسكري الشاحب المليء بتجاعيد النصر الذي حققه غصباً عن إرادة الشعب يبشر بدولة المؤسسات المدنية الجديدة التي عبر عنها من خلال البذلة السوداء غالية الثمن التي زينت مقامة الكريم في مقابلته الأخيرة , إلا إن ما لفت انتباهي تساؤل عن رباط العنق الكارفات الذي كان فيه الاعوجاج الواضح , هل صحيح أن البذلة ورباط العنق المعوج جعلت الأفندم علي محسن لا يستوعب التحولات والمتغيرات , وهل فقدّ التميز بين الصواب من الخاطئ في هذه المرحلة التي يصعب فيها تمرير مغالطاته بالبذلة لترحيل عقلية دولة القبيلة بعد إن تخلص بشكل مؤقت من جلبابه العسكري الذي ارتداه الأفندم ثلاثة و ثلاثون عاماً وما قبل ذلك . span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وبالتالي خطر ببالي سؤال عابر إنا كمواطن جنوبي ومتابع , نريد فيه تفسير وتوضيح من شباب التغير الثائر في ميدان ألعزه والكرامة في صنعاء , ماذا فعلت الثورة وهل ستكون من نتائجها تغير الأفندم علي ليكون بديلاً عنه الأفندم علي ؟؟؟؟؟؟ نريد تعريف لأهداف ثورة شباب التغير التي لم نفهم من معطياتها شيئاً إلى وقتنا ؟؟؟؟؟؟