على أرض يقال أنها معقل لأضخم البراكين الخامدة على الإطلاق ..
*** بين الفينة والأخرى تقلب أناملي صفحات التاريخ ,, تقف هنا وهناك ,, أجسد عبر الجسور صورة تارة ,, أخط بيدي جميع المقل ,,تترتب على أوتاري سنفونية يراعها ناي قلبي الشجي ,, تقف على فتحاته هنا وهناك لتعزف لحن الأيام الماضي ومقامات الأيام التوالي ,, تنتابني بعض المشاعر وكأنها وحش ضخم يجتاح أطرافي إلى أن رست ,, على أرض يقال أنها معقل لأضخم البراكين الخامدة على الإطلاق .. خريفها طال , صيفها محال وشتائها مقال .. شرارة أم صفارة ,, على كل حال لسان الحال خبارة ,قطرها عمرا وارتفاعها دهرا ,, سريرتها تقول : أسطورة الأزمان أجيبي .. في سلم الأبجدية ,, هاء فألف فتاء "هات " هات ما عندك أيها الثقلان سأنبئك بما تحت الأرض من هذيان ,, فتاة النار على أعتاب الشطئان على لسان حبيبها الولهان منذ الأزمان ,, هيه عودة بعد استرسال ,, هناك على الشاطئ ,, مد وجزر يبالغ ,, هناك على الشاطئ ,, مسيرة أقدام لكوخ عاتق يشهده رجل عالق فإذا بالقمر يبالغ كغير سابق ,, آه هناك على الشاطئ يشهد الدهر أسطورة عاشق ,, انشق لعشقه البحر فهو فالق ,, عزيزي قد جئتك .. الرجل : بابتسامة ساخرة : ولكنك تأخرت .. ولكنني أتيت .. صوت لعصافير النورس وبزوغ فجر يغطرس , يحمل في طياته ولادة جيل مفهرس . سورة الوجد على أكتاف النّوى قربان لما جدّ من كأس الهوى
***
تواتر ,, أن تلك الفتاة والتي كانت تدعى ب "فتاة النار "هي فتاة قادمة من الوجه الآخر من الأرض , كانت تنتمي لإحدى أعظم ممالك البركان الخامد ولكن لم يكن بمقدورها الظهور إلا إذا ما رغب بها المعني ,, ليكتب لها بذلك عمر جديد لا عودة لها به معاقلها ,, فما لبثت تراوده" أحلامه" تتردد إليه خلسة عن ذويها من الممالك ,, متخفية بوشاحها الناري البارق ,, تتأمله ,, تهمس في أذنه حتى تعود أدراجها ..مرت الأيام وهي على تلك الحال إلى أن وقع في غرامها فستهواها .. وقفة معنية وأذن خفية .. أهي الشرارة أم الصفارة إذن !! أم هو ماحق لعنة والديها !! فكان منا أن ندفع الثمن استرسالا قربانا نكفر به امتزاج نارها ماءنا !!
الحقيقة مجهولة إلى الآن وعجز الباحثون عن إدراكها..