تشهد مدينة كريتر بمحافظة عدن في هذه الأثناء حالة طوارئ قصوى فيما يُطلق أئمة مساجد صرخات استغاثة عبر مكبرات الصوت لإنقاذ شباب المدينة ومعهم المئات من أنصار الحراك الذي يتعرضون لإطلاق نار من مختلف الاتجاهات من قبل قوات الجيش وبعض الميليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح . حيث تقوم قوات الجيش في هذه الأثناء بمنع دخول الآلاف من أنصار الحراك القادمون من مدينة التواهي من دخول مدينة كريتر للإنضمام إلى صفوف إخوانهم الذين خرجوا في تظاهرة بمناسبة يوم الشهيد الجنوبي وواجهتهم قوات الأمن بالرصاص الحي ومن مختلف الأسلحة تحولت على إثرها مدينة كريتر إلى ساحة للكر والفر بين المتظاهرين الذين يرفضون مغادرة الساحة وقوات الأمن والعناصر المسلحة التي تصر على فض التظاهرة .
وقال مراسل "حياة عدن" بأن عدد الجرحى قد ارتفع إلى خمسة أشخاص من أنصار الحراك الذين سقطوا برصاص قوات الجيش والميليشيات المسلحة . وتعالت أصوات السكان بمناشدة المنظمات الدولية والمهتمة بحقوق الانسان لإنقاذ أبناء كريتر من مذبحة جماعية ماتزال تدور رحاها حتى اللحظة .
من جانبه المجلس الأعلى للحراك أطلق نداء عاجل ناشد فيه المجتمع الدولي ومنضمات حقوق الإنسان والمبعوث الدولي جمال بن عمر بالنضر الى استمرار مسلسل القتل والقمع اليومي لناشطي الحراك داعيا الى حماية شعب الجنوب مما يتعرض له من حرب إبادة كما سماها بيان المجلس الأعلى.