تزامنًا مع خسائرها المتوالية، تمهد الميليشيا الحوثية لتصعيد عسكري وهو ما يعكس توجهًا حوثيًّا نحو الانتحار بفعل الخسائر الضخمة التي تكبّدتها في الجبهات، وهي خسائر مرشحة للتفاقم بشكل كبير خلال الفترات المقبلة.
وتحقيقا لهذا، أوفدت المليشيات القيادي الحوثي المدعو سليم مغلس وزير الخدمة المدنية في حكومة المليشيات الإرهابية غير المعترف بها، ومحافظها السابق في تعز إلى مديريتي شرعب في محاولة للحشد والتعبئة.
كما بعثت بالقيادي الحوثي المدعو عبدالرحمن الجماعي نائب رئيس برلمانها الشكلي، ووزير الإدارة المحلية في حكومتها غير المعترف بها المدعو علي القيسي، ومحافظي المليشيات في إب عبدالواحد صلاح وتعز صلاح بجاش والحديدة محمد عياش قحيم إلى مديريات العدين المجاورة لمديريات شرعب في تعز بهدف التحشيد.
في الوقت نفسه، فإنّ كثيرًا من المدنيين تنتظرهم مخاطر القتل الرخيص في الجبهات التي يُحشرون فيها من قِبل المليشيات الحوثية، وهو ما يستدعي تدخلا فوريًّا من قبل المجتمع الدولي لإنقاذ مزيد من المدنيين الذين يواجهون خطرًا مدقعًا غرس الحوثيون بذوره منذ سنوات وهو تجنيد المدنيين قسرًا.