رحلة انتزاع الحقوق بحضرموت، ليست بالأمر السهل، كما يعتقد البعض، فهي محفوفة بالكثير من المخاطر، ولن يكتب لها النجاح إلا بقيادات حكيمة، وبالاصطفاف والتماسك، والاستقواء بالعمق الجنوبي، والحذر كل الحذر من المدلسين، أصحاب الأجندات الحزبية العابرة للحدود، وأتباعهم الإرهابيين.. فلقد رأينا، خلال الأيام الماضية كيف ركب هؤلاء على موجة الهبة، بعد أن رفضوها وهاجموا قادتها عند انطلاقتها واعتبروهم قطاع طرق. واليوم عندما نجحت الهبة ، وبدأ الناس يقطفون ثمارها، التحقوا بها، بهدف حرف مسارها، وإخراجها من إطارها السلمي، ورفع شعارات لاتخدم حضرموت ولا تسعى لتحقيق مصالح أبنائها.
إنه لمن الظلم والخسران المبين أن نسمح لهؤلاء المخربين، بإفشال هذه الهبة المباركة، وفض هذا الإجماع والاصطفاف الشعبي، الذي لم نشهد مثيلا له منُذ سنوات طويلة.. لذلك، فأنا أدعو كل الحريصين على نجاح الهبة للاصطفاف خلف قيادتها، ممثلة في الشيخ حسن سعيد الجابري، لما يتمتع به من حكمة ووطنية ونزاهة، ومنحه الثقة في استكمال جهود قيادتها، والانتقال بها إلى مرحلة جديدة، تتطلب الكثير من الحنكة والوعي السياسي بمجريات الأمور ومآلاتها .