قضية الجنوب ليست ورقة للمقايضات في ملف التسويات    "إخوان اليمن" يواصلون نهب أموال الضرائب ومناهضة إصلاحات الشرعية(وثائق)    بين الرياض والكيان الغاصب.. خيوط المؤامرة على سلاح المقاومة    حسابات المبادئ.. لا الأرقام    النيران الصديقة تنقذ برشلونة أمام ليفانتي في الوقت القاتل    إعفاء 250 سيارة محتجزة في حوش مرور الامانة    اعلام صهيوني: 5 صواريخ حاولت اعتراض صاروخ الجمعة    وزارة الشؤون الإجتماعية تشدد على استخدام العملة الوطنية في رسوم معاملات العمالة المحلية    (اتحاد اب) يبلغ ربع النهائي لملاقاة الطليعة    ارتيتا يقلق جماهير ارسنال بشأن إصابة ساكا    الآنسي يهنئ المؤتمر بذكرى تأسيسه ويؤكد على الاصطفاف الوطني لاستعادة الدولة    الدوري الايطالي: بداية مثالية لروما مع غاسبريني    بحضور الفريق السامعي.. احياء الذكرى الرابعة لرحيل الدكتور عبد الوهاب محمود    الحماقة والتطرّف يقودان إلى الهاوية    السقلدي: كارثة السيول في الحسوة ستتكرر بشكل مرعب في أحياء أخرى في عدن    حادثتان عنصريتان لا تُنسى في طفولتي    الرئيس الزُبيدي يقدم واجب العزاء للواءين أحمد ومحمد سعيد بن بريك    اتحاد إب يتأهل لربع نهائي بطولة بسان بعد فوزه على فريق التعاون    سوء التغذية وتبعات الحرب الحوثية.. غول متوحش يرفع حجم معاناة السكان    قادمة من البرازيل.. ضبط شحنة كوكايين في عدن    منتخب اليمن تحت 23 عامًا يفتتح معسكره الخارجي في الإمارات بحصة تدريبية قوية    المجلس الرئاسي ولد وولدت خلافاته معه    وفاة 12 شخصا بموجة الامطار الاخيرة على اليمن    انهيار صخري يقطع طريقًا يربط بين محافظتي تعز وعدن    السيول الجارفة تلحق ضررًا بجسر رئيسي في محافظة لحج    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يعقد لقاءً مع الهيئة التنفيذية لمنسقية الانتقالي بجامعة أبين    السيول تغرق صلاح الدين والحسوة و تتحولان إلى بحيرة    هائل سعيد: دعموا حرب 1994بالأموال.. واليوم يقتلوننا باحتكار الغذاء والدواء ورفع الأسعار    المُثَقَّفُ الْأَنِيقُ / كَرِيم بن سَالِم الحَنَكِي غَادَرَنَا قَبْلَ الأوان    الرهوي :الأعداء يسعون بكل الوسائل لإبعاد الأمة عن دينها وقرآنها ورسولها الكريم    إتلاف ألف و650 كيس "بفك" منتهي الصلاحية بالحديدة    فرض جبايات غير قانونية على الشاحنات المارة عبر طريق الضالع – دمت    مكافحة الفساد تتسلّم 14 إقرارا من نائب رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء ومسؤولي الهيئة    فعاليات شبابية ورياضية في أمانة العاصمة والمحافظات بذكرى المولد النبوي    البخيتي يوكد أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي    تعز !    أربعة أعمدة للإصلاح: خطوات عملية لرفع المعاناة عن المواطن    أعز من صادقت وعاشرت ورافقت    الارصاد: أمطار رعدية متفاوتة الغزارة على معظم البلاد مع اشتداد وتوسع حالة عدم استقرار الأجواء    فرحان المنتصر يكتب عن طريقة اتحاد الكرة في تعيين المدربين وإقالة قيس محمد صالح ؟!    حكومة التغيير والبناء .. مهام استثنائية لتطوير الخدمات ونصرة غزة وروحانية المولد النبوي    الجمعة.. جدة تسهر مع الأوركسترا الحضرمية    صراع غير معلن بين قيادات المرتزقة    جيسوس يؤجّل بديل ماني.. يايسله يعتمد مجرشي    وفاة طبيب ونجله غرقًا جراء سيول الأمطار في شبوة    أمتع خميس خريفي بضيافة أكرم الناس    سريع يعلن عن عمليات عسكرية في فلسطين المحتلة والاعلام الاسرائيلي يعلن عن صعوبات في الاعتراض    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    من يومياتي في أمريكا.. صديق بألف صديق    من يومياتي في أمريكا.. صديق بألف صديق    مصر تقرر مصير الملك توت عنخ آمون بشكل نهائي    غموض الرؤوس المقطوعة لتماثيل النساء الأثرية في اليمن    نبتة خضراء رخيصة الثمن.. تخفض ضغط الدم وتحمي من السرطان    الصحة العالمية: اليمن يسجل أكثر من 60 ألف إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    أكاذيب المطوّع والقائد الثوري    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحليل: أزمة قيادة أم أزمة ثقة، أم كلاهما؟
نشر في حياة عدن يوم 23 - 08 - 2025


ثابت حسين*
التباينات والخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي قد ولدت مع ولادة المجلس نفسه في السابع من أبريل 2022م.
أزمة مجلس القيادة الرئاسي هي نفسها أزمة "الوحدة اليمنية".
تلك التجربة الفاشلة بين الدولتين التي انتهت عمليا وقانونيا بأزمة ثم حرب 1994م...أصبح الجنوب بعد ذلك محتلا من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية...
وفي حقيقة الأمر فإن هذه الوحدة لم تتحقق عمليا منذ البداية لسبب جوهري رئيسي هو أن صنعاء لم ولن تعترف بهذه الوحدة التي يفترض أنها تشاركية وندية، بل كانت منذ البداية تتصرف على أساس ضم الجنوب وفقا لتصريح الشيخ عبدالله الأحمر "عودة الفرع إلى الأصل".
وإعلاميا تم تكريس مفهوم إعادة "توحيد الوطن" بدلا من مفهوم تحقيق الوحدة بين الدولتين.
وكاتب هذه السطور كباحث ومحلل سياسي وعسكري، كان واحدا ممن خاضوا نقاشا مرهقا مع نخب صنعاء، مستندا إلى حجج قانونية ومنطقية وتاريخية عديدة وأدلة دامغة...غير إن تلك النخب كانت عقولها قد تبرمجت وتحجرت وتوفقت عند أحكام جاهزة ومعتقة.
وبينما كانت ما زالت مهازل حوارات الاشتراكي واللقاء المشترك ومن ثم حوار موفنبيك ماثلة للعيان...حاول "الشرعيون" الجدد تكرار واسقاط هذه التجارب على اتفاق ومشاورات الرياض ومجلس القيادة الرئاسي وملحقاته...
ومنذ بداية الحرب لم يلمس المراقب أو المتابع أي جهد فعلي لمقاومة مليشيات الحوثي الإرهابية من قبل من انضموا إلى "الشرعية"، ولا حتى تفكيرا جديا بالعمل الميداني لعودة سلطة الشرعية إلى صنعاء.
بل على العكس تماما تم حرف مسار الحرب باتجاه الجنوب بهدف استعادة الجنوب إلى نظام صنعاء -الواقعة أصلا وربما الراضية فعلا - تحت سيطرة جماعة الحوثيين.
بينما كان للجنوبيين منذ البداية مسارا اخرا مختلفا تماما هو تحرير الجنوب من الحوثيين ومن كل تواجد عسكري احتلالي يمني، وفي نفس الوقت دعم عمليات التحالف العربي لتحرير الشمال انطلاقا من القواسم والمصالح المشتركة.
لكن المعضلة كانت وما زالت تكمن في عدم وجود شريك يمني جاد وصادق، يكون هدفه الأول والأخير مقاومة الحوثيين والعودة إلى صنعاء والتخلي تماما عن المطامع الغير مشروعة تجاه الجنوب، والكف عن تكرار محاولات فرض الوحدة بالقوة وتكرار اسطواناتها المستهلكة.
كان هناك بصيصا من أمل أن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وخاصة رئيسه الدكتور رشاد العليمي قد قرأوا التاريخ جيدا وقرروا بشكل قاطع مغادرة ثقافة ونهج نظام 7/7 والنظام الملكي السابق والمتجدد تجاه الجنوب.
كانت هذه الفرصة متاحة، وكان هذا مربط الفرس ومكمن النجاح ومفتاح الحل، والعكس كان صحيحا أيضا.
فما الذي حدث، وماذا تبقى لدى هذا المجلس...وغيرها من الأسئلة الملحة؟
بالتأكيد الإجابة واضحة لدى كل عاقل وصاحب ضمير حي.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.