لقد أثبتت المرحلة اننا نعاني من عقم في القيادة الحكيمة التي تعمل على لم الشمل ووحدة الصف وافتقارها لروح التصالح والتسامح لحل خلافاتها واصبح شغلها الشاغل البحث عن الزعامة والتسابق على اعتلاء المنصات واطلاق التصاريح الرنانة ما اثر سلبآ على مسيرة ثورتنا التحررية السلمية للحصول على شعبيه اكبر ولكي ترفع صورهم في المناسبات والاحتفالات ولكن لم يقدموا شي على ارض الواقع غير اذكاء الفرقة وشق الصف الجنوبي فقد عملوا مالم يستطع المحتل ان يعمله منذ سنوات . فقد بدا الحراك الجنوبي موحدآ منذ انطلاقته تحت هدف واحد الا وهوا التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ولم يكن له قائد ولازعيم او حتى قائد ميداني ومع هذا كانت الدعوات موحدة والفعاليات موحدة والبيانات موحدة . حتى اتت تلك القيادات التي أذلتنا في نفق الوحدة لتدخلنا اليوم مره اخرى في نفق الخلافات لتشق وحدة الصف الجنوبي وتلهينا عن هدفنا الحقيقي فأصبحنا منشغلين برفع صورة فلان وانزال صورة علان فلم نتفق على فعاليه ولا على اقامة عصيان من تعليقه . فلكل منا زعيم ولكل منا قياده ولكل من مكون فنخشى اليوم ان تضيع قضيتنا بين اختلافات القيادات والمكونات ليشمت بنا العدو الذي راهن سابقآ ويراهن اليوم على ان الجنوبيين لن يجلسوا على طاولة واحدة .