لم تكتف القوى النافذة بما عاثته من فساد خلال العقود الأربعة المنصرمة والذي ألقى بظلاله على حياة الناس سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً وغيرها ،ولم تكتفي بما تركته من عناء وشقاء وبؤس عانى منه أبناء الشعب اليمني عقوداً طويلة بل زاد من عنجهيها وقامت بتفريخ ودعم قوى الشر والافك والظلام والتي خرجت من بطون القوى السياسية والمتضررين من اليمن ووحدته لتقوم تلك القوى بزعزعة أمن واستقرار الوطن وقتل أبناءه وتدمير بنيته التحتية والتنموية والخدماتية . ? تراخي معظم شركاء العملية السياسية في عدم قول كلمة الحق علنيا عبر وسائل الإعلام الرسمية والوطنية شجع قوى الانتقام على الاستعداد لتخريب الوطن ومحاولة النيل من سيادته الوطنية وتشويه بل والتقليل من حجم الإنجازات التي تحققت والتحريض على إثارة الفوضى والقلاقل والتخريب وتعطيل المصالح العامة والخاصة وقطع الطرقات والاعتداءات على رجال الأمن وأفراد وضباط القوات المسلحة وغيرها من قطع لخطوط الكهرباء وتفجير أنابيب النفط وغيرها من الأعمال التخريبية التي تهدف إلى عرقلة تنفيذ مخرجات الحوار وإجهاض عملية التسوية السياسية في اليمن . ? تجاوز الخطوط الحمر من قبل وسائل أعلام المعبرة عن مرمي وأهداف قوى الشر والظلام تلك التي تقودها صحيفة أخبار اليوم التي تقود الهجوم بأشكاله على الرئيس ووزير الدفاع،وترك ممولي القاعدة والمتحالفين معهاى والحاضنين لها في أمان إذ لا بد من مجلس الدفاع الوطني أن يجتمع بحضور المحافظين والدول الراعيةى للمبادرة الخليجية لاتخاذ قرارات حاسمة لاقتلاع بؤر التوتر والاستفزاز وتهديد الوطن. ? وعلى الرئيس السابق صالح ان لا يلعب بعذابات المواطنين للانتقام من مؤتمر الحوار الوطني ومن القيادة السياسية وعلى من يتولون الوزارات السيادية أن لا يغضون الطرف عن الذين يحرضون ضد الوطن من خلال وسائل الإعلام المختلفة وعلى رأسها أخبار اليوم،حتى وان كانت تربطهم بهم علاقات قديمة جديدة ايآ كان شكلها ،ونقول لهم عيب فأجنداتكم أصبحت مكشوفة . ? هل ما تنشره وتبثه بعض وسائل الإعلام اليوم يندرج في في إطار حرية التعبير؟! أم إنه يأتي في إطار خطط ممنهجة ضد القيادات الجنوبية في أعلى هرم الدولة وأجهزتها لماذا الصمت حيال تلك الوسائل التي تثير الفتن وتبث ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد وتقوم ببث السموم بين أوساط الشعب وتروج للإرهاب والفكر القاعدي وتقذف في مخالفة صريحة لقانون الصحافة والإعلام لقيادات الدولة ولا سيما الجنوبية وعلى رأسها رئيس الجمهورية ووزير الدفاع وتلك المخالفات يقع على وزارة الإعلام مسؤولية إحالتها إلى نيابة الصحافة والمطبوعات لاتخاذ الإجراءات القانونية بإيقافها وإحالة القائمين عليها ومموليها الى العدالة . الإرهاب أساسه ومنبعه فكره أو عقيدة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو عرقية أو تحريف لمفاهيم دينية بشكل خاطئ ودخل الإرهاب اليمن في فترة السبعينات وإبان اشتداد صراع القطبين .نشطت في اليمن وبالذات مع صعود أقطاب النظام السابق وشركائه و نشطت في تلك الفترة حركات متطرفة في اليمن الشمالي سابقاً خاصة وتحت دعوى مكافحة المد الاشتراكي والثوري القادم من الجنوب .اليمن قبل ذلك ومن أكثر من الف ومائتين سنه عاش أهله في ظل مذهبين هما الزيدي والشافعي ،ولكن ما يجعلنا نضرب اخماس في أسداس ،خاصة القبول بتأسيس معهد ينشر الفكر الوهابي وفي صعده بالذات وهي معقل الزيدية .والزيدية فرقة شيعيه ولكنها الأقرب لأهل السنه .والفكر الوهابي فكر جامد ومتطرف في الغلو .وحين خلطت قوى النفوذ بين السياسة والدين نشأت جماعات متطرفة مثل أنصار الشريعة والقاعدة والجهاديين وأنصار الله لأهدافها الخاصة وهاهي اليمن تدفع الثمن غالياً ونتج عن تلك الجماعات سفك الدماء وزعزعة الأمن والاستقرار وتدمير البلد وسياحتها واقتصادها وهاهي قوى النفوذ القبلي والعسكري والسياسي والديني المتطرف ما تزال تستخدم تلك الحركات المتطرفة لعرقلة تنفيذ مخرجات الحوار وإجهاض العملية السياسية وخلط الأوراق لتحقيق مآربها وعرقلة جهود الرئيس هادي في بناء الدولة اليمنية الاتحادية ورسم ملامح اليمن الجديد والمدني ? تبآ للنزعة المناطقية والطائفية والقروية والقبلية والأصول الانتهازية التي بدأت تتغلغل في مفاصل السلطة متناسية ان الرئيس هادي هو الرئيس الجنوبي الأصل والمنشأ والوحدوي الوطني اليمني لا يعرف التمييز والعنصرية ولا يفرق بين شمال أو جنوبي أو بين أبناء الشعب اليمني الواحد على أساس مناطقي أو مذهبي طائفي والدليل قبوله قيادة اليمن في أصعب ظرف معقد تمر به على مدى تاريخها وقيادته للمرحلة الانتقالية وعملية التسوية السياسية بين أقطاب الصراع التي مازالت تحاول عرقلة كل جهوده في إخراج اليمن إلى بر الأمان رغم أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع والدليل أنه دعا إلى المصالحة الوطنية ورفض ?قحام القوات المسلحة في أية صراعات مذهبية أو طائفية وقام بجهود مصالحة لتسوية مثل تلك الصراعات الدموية ذات البعد المذهبي والطائفي من أجل حقن الدماء وتطبيع الحياة والسلم الاجتماعي في تلك المناطق وآخرها ما حدث في عمران . ? وأخيراً نقول إن اليمن واحد موحد شئنا أم أبينا وسيظل وسيبقى موحداً مع التأكيد بأن سيف العدالة سينال ممن أرتكب جرماً في حق الوطن والشعب وقام بنهب ثرواته واستباحة مقدراته وأراضيه وقال تعالى في محكم كتابه )ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ( صدق الله العظيم ).