المشهد السياسي وتداعياته يدل على ان الاحداث الجارية في الشمال وتحديداً الصراع في عمران بين طرفي النزاع , اثبت جليا الرفض وعدم القبول تلك الاطراف المتنازعة بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على ارض الواقع , وهذا يدل على عدم قدرتهم اقامة دولة مدنية حديثة يخضع الكل فيها للنظام والقانون. وكما انهم كانوا جزء من تلك القوة المشاركة بمؤتمر الحوار وثم التوافق على مخرجاته بمشاركتهم ومباركتهم ولكن كما جرت العادة نجدهم يشاركون بالنقض للعهود ونكث كل الاتفاقات والمواثيق كما عهدناهم سلفاً.
ومحاولة اعادة انفسهم والسيطرة بقوة السلاح والمليشيات الخاصة بهم واتخاذ الدين كذريعة لتمرير مخططاتهم عن طريق اشعال الحروب. ان ما يجري اليوم على الساحة اليمنية في الشمال هي محاولة منهم للالتفاف على مخرجات الحوار ونسفها ونقض المواثيق الدولية وقرار مجلس الامن الدولي الذي يرمي الى سير العملية السياسية عبر المرحلة الانتقالية فجدهم يسعون لاربالك المشهد السياسي لإدخال اليمن في ازمات وجر البلاد الى مربع العنف والاقتتال والصراعات المذهبية والطائفية والحروب الاهلية.
بينما يسعى جاهدا المشير عبدربه منصور هادي رئيس البلاد لإخراج اليمن الى بر الامان ورغم كل الظروف والعوامل السيئة التي تعصف بها الا انه اثبت للعالم انه جدير بكل المهام الصعاب التي اُلقيت على عاتقة , وانه بتكاتف كل جهود ابناء هذا البلد المخلصين وبرغم الاجماع الدولي الذي يحظى به يستطيع بأذن الله ارساء قواعد ومنظومة اليمن الاتحادي الجديد. ان مراكز القوى المتنفذة قد تعوده ان تكون هي السلطة الحاكمة فقط دون الاعتراف باي شراكة وطنية تحت اي مسمى كان غير الحاكم وهو الرئيس ورئيس الرئيس , وما تلك الحملات الاعلامية الشرسة الا تصدح بها مواقع وقنوات حزب الاخوان وباتهامات تخوينيه ضد الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع محمد ناصر احمد لتحميلهم الهزيمة التي لحقت بهم في عمران لعدم اقحام الجيش اليمني في مثل هكذا صراعات حزبية عشائرية مثل ما كان من القشيبي الذي زج باللواء 310 بهذه المعركة الخاسرة دون تلقي توجيهات من وزارة الدفاع فما كان نتاج ذلك ولحق به من تداعيات غير الخراب وتدمير ممتلكات الدولة والعبث بالمال العام وكل ذلك من اجل صراع حزبي مرتبط بمصالح القوى المتنفذة وللهروب من تلك الهزيمة النكراء التي تلقوها , قاموا بشن حملات اعلامية تخوينيه زائفة لا علاقة للدولة بها ولم تكن الدولة طرف فيها وان ما كان من احتدام الصراع بعمران في بادئ الامر مفتعل لنقل الجيش اليمني من المحفد في الجنوب لتخفيف الضغط على ورقة القاعدة عندما كان الجيش يحارب حينها بقيادة وزير الدفاع وحقق أنتصارات ملموسه على عناصر ذلك التنظيم فتحت الصراع في عمران لا قحام الجيش في هذه المعركة المعدلها مسبقا·
كل ما يحدث يثبت أكثر فأكثر للمجتمع الدولي والاقليمي ويظهر التركيبة الحقيقية للشمال بمراكز قواه المتنفذة بأنها جماعات قبليه مسلحه تمتلك مليشيات فيها كل أنواع السلاح الثقيل·
فمن هذا المنطلق لا يمكن التعايش معها في أطار الدولة المدنية الحديثة المنشودة بلغه النظام والقانون··فتكفلت الاحداث الجارية بالكشف عن نواياه تلك القوة المتنفذة بشمال اليمن تجاه مخرجات الحوار وكشفت من هم المعرقلون الحقيقيين لسير العملية السياسية وبناء الدولة الحديثة بعدما كان يراهن الشمال على أن الجنوب هو من سيكون الرافض للمخرجات وسيصطدم مع المجتمع الدولي والاقليمي وقرار مجلس الامن ويعدهم من المعرقلون·
ولكن كان رهان خاسر والاحداث أثبت عكس ذلك لأن الشعب في الجنوب لا يمتلك التركيبة القبلية المسلحة ولا توجد له مليشيات أو عناصر متطرفة وأن لو كان حقا يمتلك المليشيات المسلحة حسب ما تروج له وسائل أعلامهم على أن الحراك الجنوبي السلمي حراك مسلح·
لما بقي ضبعان ولوائه 33 مدرع بعد تلك الجرائم التي قام بها تجاه أبناء الضالع الابطال·
ولهذا نطالب الاممالمتحدة أعادة النظر والتحقيق في تلك الجرائم الإنسانية المفتعلة في الضالع من قبل المدعو ضبعان وذلك من خلال أيفاد لجان المراقبين الدوليين اليها·
وايضا ابتعاث لجان مراقبين للتحقيق من سير العملية السياسية في اليمن وفتح كل الملفات الساخنة والتحقيق في اسباب الصراع في عمران وماهية علاقة عناصر القاعدة التي تتواجد في الجنوب وما مدى ارتباطها بمراكز القوى المتنفذة ومن اين جاءت ولماذا تظهر وتختفي فجأة.
واخيرا : نتمنى أتخاد الاجراءات والتدابير الازمه حسب قرار مجلس الامن الدولي 2140 للبند السابع بشان المعرقلين·