أعرب عضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن لطفي شطارة عن أسفه لانخراط الرئيس عبد ربه في الحرب على الحوثيين على حساب حربه ضد عناصر القاعدة في الجنوب، واعتبر ذلك جزءا من أدوات الدولة العميقة التي تعود بالإمرة للرئيس المعزول علي عبد الله صالح. ورأى شطارة في تصريحات نشرتها وكالة «قدس برس»، أن «الرئيس هادي يواجه اليوم أزمة المشتقات النفطية لتمرير جرعة رفع الدعم عنها، ويواجه حربا شرسة ضد تنظيم القاعدة في الجنوب والممول من قبل أطراف في الشمال، ويخوض اليوم حربا جديدة ضد الحوثيين في عمران بعد أن تمكنت القوى النافذة في الشمال من جره إلى مواجهة غير مبررة». وأضاف: «الرئيس هادي ورئيس الحكومة في وضع لا يحسدان عليه، فهما من يواجهان كل الأزمات المفتعلة من قبل قوى النفوذ في الشمال لأنهما جنوبيان ووضع العراقيل لإفشالهما بأي ثمن، كل هذه الأزمات المفتعلة إلا دليل قلناه داخل مؤتمر الحوار قبل انسحابنا بسبب تمسكنا بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بان الدولة العميقة في الشمال لا تريد بناء دولة ولن تسمح لأي كان من سحب حقها الذي تدعيه في حكم الشمال». وأشار شطارة إلى أن «المجتمع الدولي الذي يلوح بالبند السابع ضد معرقلي التسوية السياسية وجد ان هذا التهديد بالبند ليس له مكان للتنفيذ في اليمن». وأوضح أن صالح لا يزال لاعبا سياسيا وواضعا للعراقيل عبر نص البرلمان ونص الحكومة ومؤسساته الإعلامية التي يمتلكها وفلوله الموجودين في الجيش والذين يقومون بضرب الجنوبيين كما يجري عبر ضبعان في الضالع. ونوه بأن علي محسن ما يزال قويا في صنع الأزمات وفتح الجبهات واستخدام نفوذه داخل الجيش لفتح جبهات مع من يسميهم الخارجين عن القانون وليس تنظيم القاعدة التي تشير كثير من المعلومات الإعلامية انه وراء دعم عدد من عناصرها ، لافتا إلى أن آل الأحمر يستخدمون حزب الإصلاح ليمددوا نفوذهم كوريث بديل عن سلطة صالح وبسط سيطرتهم على مفاصل السلطة الانتقالية. وأضاف: «اليمن في مخاض سياسي كبير ولكن السؤال كيف يواجه هادي وباسندوة كل هذه التحديات والأزمات بنفس الوجوه ونفس اللاعبين ونفس تلك الأساليب التي كان ومازال يمارسها نظام صالح قبل وبعد خلعه»، على حد تعبيره.