انه الذبح ،نسبه المسلمون الى اسماعيل والمسيحيون الى اسحق عليهما السلام ،وما الافتداء الا للإقتداء بأفضل الناس عند المقدرة. جراء ذلك رحت اغترف من ذكرياتي ما احببت الا يسري في ذاكرتي ارمى فكرة واذبح اخرى والملم طيف ثالثة عسى ان اجد تفسيرا" او اجد لجماعة الذبح تبريرا" ما يجعلني اتعاطف مع قضيتهم .هل اقابلها بما قراءت عن غزوات الجاهلية،ام فتوحات العصر الاموي ،رباط العصر العباسي ، انقسامات الدولة الفاطمية ،احلام صلاح الدين ،ارهاصات الدولة الايوبية والمماليك وحكم قراقوش ،همجية المغول ،انحلال دولة الاندلس والمذابح المفتعلة ،تعسف الدولة العثمانية،وترسيخ الجهل وتفاقم الضرائب،وما نحللها من حروب صليبية اجهزت على حكم العرب وابدلته بحكم الأعاجم الى غزوات بونابرت وما قابلها من خداع ومكر وتقتيل وذبح للعباد،والاغرب من كل ذلك هو تفخيمنا الى من ننتمي اليه من بقايا هذه الدول وحمدنا الله الذي لا يحمد على مكروه سواه على هذه النعمة وهجاؤنا" لدول غزتنا وامعنت قتلا" وترهيبا" وترعيبا" في العباد.فنحن نعظم دولة الامويين والعباسين والعثمانيين ،ونذكر الدولة الفاطمية بانتقاص ونفخم دولة صلاح الدين وقد خرجت بعده السلطة والحكم من ايد العرب الى ايد اخرى اعجمية ادخلت سننا" غربية عن جوهر الاسلام وبحثت فيه عما يناسب رؤيتها عن الغزو واستعباد الشعوب بعيدا" عن ذلك ،نرى دولة فرنسا تتكلم عن بونابرت كاحد عظمائها مع ان سيفه امعن غدرا" باهل القاهرة فامعن فيهم قتلا" خلال ثلاثة ايام بعد ان استأمن اهلها كذلك فعل باهل عكا بعد ان وعدهم بالامان إن فتحوا ابواب مدينتهم وغدر بهم وامر قواده بقتل من تقع عليه اعينهم ،وها نحن لا نرعوى عن ذكر مساوء مذابح الارمن التي نفذتها الدولة العثمانية ،واغرب ما رايته وسمعته كان من عجوز اسبانيه تسارعت تحمد الله على هذه النعمة بعد ان سرد الدليل السياحي كيف استطاعت دولة االفاتيكان بالغدر والخيانه ان تمنع خليفة المسلمين من احتلال الفاتيكان وبالتالي القضاء على جيشه كاملا"... والآ ..... انها السلطات الارهابية وإرهابية السلطات في التاريخ اكانت اسلامية او غير ذلك ،اكانت ذات عقيدة او غير ذلك ،اما اذا تكلمنا عن السلطات معاصرة فحدث ولا حرج عن سلطات أرهبت شعوبها في سبيل الاسلام او العقيدة او الديمقراطية او الاشتراكية ،أما لذبح فهو قمة الحقد والتحاقد ولم اجد مبررا"لذلك. الا ان تكون ماهية وجود دولة الذبح في عالمنا هي تجميع الدويلات الاسلامية في فريق واحد تحت لواء دول الغرب وعلى راسها الولاياتالمتحدة الاميركية للامعان في الذبح والقتل والافتاء بالتحارب والتذابح وبفتاوي تشوه صورة الاسلام والمسلمين وتنبش تاريخا" همجيا" سارت عليه دول اسلامية وغير اسلامية معاصرة وغير معاصره ،الاهم من كل ذلك ان يستطيع مثقفونا وعلماؤنا ومفكرونا ان يشقوا طريقا" لمواصلة المسير جنبا" الى جنب مهما اختلفت عقائدهم وافكارهم ، والا نجد في كتب تاريخنا ومؤرخينا من يحمد الله على نعمة انشاء تنظيم الدولة الاسلامية ومن يتفاخر بانجازاتها والا يكون الارهاب هو ملح الارض بل يبقى العدل ملح الارض .