ودعت منطقة القشعة بمديرية الملاح بمحافظة لحج يوم الثلاثاء في موكب جنائزي حزين جثمان الشيخ القبلي المعروف صالح جعفر الدعجري العلوي الذي انتقل إلى رحمة الله بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء والتضحية إثر مرض عضال ألم به عن عمر ناهز ال"85" عاماً . وجرى تشييع جثمان الفقيد في مسقط رأسه بمنطقة القشعة في موكب جنائزي حزين,شارك فيه عدد كبير من الشخصيات القبلية والاجتماعية وجموع غفيرة من المواطنين من أقارب ومحبي وأصدقاء الفقيد الذين توافدوا من مختلف قرى وعزل مناطق العلوي للمشاركة في مراسيم تشييع الفقيد . الفقيد الشيخ صالح جعفر العلوي الدعجري من الشخصيات القبلية والمرجعية البارزة على مستوى مديريات ردفان الأربع حيث كان له دوراً بارزا في الإسهام في معالجة الكثير من القضايا العالقة سواء في فيما يتعلق بالنزاعات المتعلقة بالأملاك كالأراضي وغيرها أو قضايا القتل والنزاعات بين القبائل والمواطنين . الفقيد الشيخ صالح جعفر الدعجري رحمه الله كان ركيزة من ركائز مشيخة العلوي وصاحب حكمة ومشورة ورجاحة عقل ذاع صيته على مستوى محافظة لحج ولجأ إليه الكثير من القادة والمسؤولين المحليين والأمنيين والعسكريين , إضافة إلى قضاة المحاكم الذين يرجعون إليه للفصل في الكثير من قضايا النزاع . وللشيخ صالح جعفر تاريخ نضالي بارز إلى جانب كوكبة من المناضلين من شيوخ وأبناء قبائل العلوي في الدفاع والتصدي لفلول الاحتلال البريطاني ومشاركته في الكثير من المعارك التي دارت رحاها في جبال ردفان والضالع . إلى جانب كل ذلك ,فقد اشتهر الفقيد الشيخ صالح جعفر بميوله إلى الشعر وابتسامته التي لم تفارق محياه إضافة إلى الكرم والجود الذي اشتهر بها منذ القدم من خلال إيواء ورعاية الكثير من المساكين ممن تتقطع بهم السبل وهي خصال اشتهر بها ومازال شيوخ وعقال (الدعاجرة) ومن أبرزهم المرحوم الشيخ علي بن احمد الدعجري رحمه الله وطيب ثراه . وبرحيل الشيخ صالح جعفر فقدت ردفان وقبائل العلوي واحداً من أبرز الشخصيات التي صالت وجالت وأسهمت إسهاما كبيرا في الكثير من مجالات الحياة وفي كافة المراحل . وبهذا المصاب الجلل تتقدم هيئة تحرير موقع"حياة عدن" بصادق العزاء والمواساة إلى أولاد الفقيد الشيخ صالح جعفر , شائف وصائل وفضل ومنصور وعوض ومراد وكافة أقارب وذوي الفقيد من أبناء الدعاجرة خاصة وقبائل العلوي عامة , سائلين المولى عز وجل بان يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .