إنهار الريال اليمني خلال شهر أكتوبر الماضي بشكل كبير أمام الدولار الامريكي، بشكل غير مسبوق . وذكر تقرير لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي - حصل (اليمن العربي) على نسخة منه- أن الريال اليمني شهد إنهياراً كبيراً أمام الدولار الإمريكي في شهر أكتوبر الماضي ليصل إلى 270 ريال مقابل الدولار الواحد مقارنة ب 214 مع بداية العام الجاري وبنسبة تراجع بلغت 27 %. وسرد التقرير عدداً من الاسباب التي قال أنها كانت وراء هذا الانهيار منها "قرار تعويم المشتقات النفطية وإتاحة المجال للقطاع الخاص للإستيراد ما أدى إلى إستنزاف ما تبقى من عملة الدولار الشحيحة أصلاً في السوق اليمنية". وأوضح التقرير أن من أسباب إنهيار الريال اليمني أمام الدولار أيضاً القرارات والإجراءات التعسفية التي أتخذتها جماعة الحوثي ضد رجال الإعمال ووضع القيود على سفرهم والمبالغ المسموح السفر بها إلى جانب عدم قدرة البنوك اليمنية على مبادلة العملة السعودية المتراكمة لديها بالدولار والتي تجاوزت 6 مليار ريال خلال ستة اشهر وهي الطريقة المتبعة للحصول على الدولار خلال السنوات الماضية. وأضاف أن من بين الأسباب أيضاً "توقف الصادرات النفطية التي تشكل 70% من الواردات للخزينة العامة للدولة كمتوسط وتشكل المصدر الرئيسي للعملة الصعبة، وكذلك توقف الصادرات الأخرى كالأسماك والفواكه وغيرها". وأشار إلى أن سحب عدد كبير من المودعين للودائع بالدولار وتحويلها إلى الخارج أو تهريبها بطرق متعددة وتراجع حجم التحويلات الخارجية لليمن بالعملة الصعبة جراء العراقيل التي وضعت بسبب الحرب على الصرافين والبنوك وغيرها، يعد أيضاً أحد أسباب إنهيار الريال اليمني أمام الدولار .