span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن / رويترز قال مسؤولون حكوميون في اليمن امس إن العشرات قتلوا في معارك صنعاء وسط تنامي المخاطر بان يفجر قتال يهدف لتنحية الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة حربا أهلية في البلاد. ويفر السكان بالمئات من صنعاء وقد حملوا أمتعتهم على أسقف السيارات أملا في الهروب من العنف الذي هدد بالانتشار الى مناطق مختلفة بالعاصمة. وتحاول الولاياتالمتحدة ودول الخليج نزع فتيل الازمة والحيلولة دون انتشار الفوضى التي من شأنها أن تمنح القاعدة مجالا أوسع للحركة. وهناك مخاوف من أن يصبح اليمن وهو على شفا الانهيار الاقتصادي دولة فاشلة تمثل خطرا كبيرا على الأمن الإقليمي. وتركزت أحدث الاشتباكات في منطقة بشمال صنعاء حيث يحاول مقاتلون تابعون للأحمر السيطرة على مبان حكومية من بينها وزارة الداخلية. ولحقت أضرار بمنزل الأحمر في القتال وسمعت أصوات الانفجارات في المدينة. وقال عبد القوي القيسي المتحدث باسم عائلة الأحمر إنه سمع أصوات المدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية لكنه أضاف أن قوات صالح تستخدم أسلحة أخطر كالمدافع أو الصواريخ. واضاف ان أبناء الأحمر مازالوا في المنزل وان المبنى أو مبان قريبة تتعرض للقصف من آن لآخر. ولم يقدم مسؤولون حكوميون تفاصيل حول هوية القتلى والمصابين، ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن العنف الذي تخشى المعارضة أن يتفاقم إلى حرب أهلية. وتفجرت أحدث جولات القتال بعد يوم من انسحاب صالح للمرة الثالثة من اتفاق توسطت فيه دول خليجية حتى يتنحى ويمهد الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية. ويحكم صالح اليمن منذ 33 عاما. وتتصاعد الضغوط منذ فبراير عندما بدأ محتجون استلهموا الثورتين المصرية والتونسية في الاعتصام بالميادين وتنظيم مسيرات شارك فيها مئات الالاف لمطالبة صالح بالتنحي. وأسفرت محاولات صالح لوقف الاحتجاجات بالقوة عن مقتل مئات. وجاب مقاتلون يرتدون ملابس مدنية بعض المناطق أمس وسمعت طلقات المدافع الرشاشة بشكل متقطع. وتقطع التيار الكهربائي كما خلت شوارع كثيرة في وسط المدينة من المارة بعد الظهر باستثناء نقاط التفتيش الحكومية. وأصبحت المنطقة المحيطة بمقر الأحمر أشبه بمدينة أشباح بعد قتال الاربعاء. ووقفت طوابير طويلة من السيارات للخروج من صنعاء وقال شهود إن مسلحين وقفوا عند مداخل المدينة لمنع رجال القبائل من جلب تعزيزات. وقال اليمني مراد عبد الله «لم يعد من الممكن البقاء في صنعاء. ستمتد المواجهات إلى كل أنحاء المدينة.»