span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن / متابعاتspan style=\"font-size: medium;\" شنت الناشطة اليمنية والحاصلة على جائزة نوبل للسلام "توكل كرمان" هجوما لاذعا على المملكة ومواقفه تجاه ما يجري في اليمن رغم المواقف السعودي الجديد المتمثل بدعوة المعارضة المتواجدة بالخارج برئاسة "محمد سالم باسندوة" للحضور وكذا تبنيها توقيع نائب الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" على المبادرة الخليجية بالرياض يوم الخمس القادم. وانتقدت الناشطة اليمنية موقف السلطات السعودية من الحراك اليمني، معتبرة أن الرياض دعمت صالح بشكل مطلق ضد الثوار. واستطردت "كرمان" قائلة إن "المشكلة هي فعلا الدور السعودي، فالمجتمع الدولي رضخ للسعودية وسلمها الملف اليمني"، ثم تساءلت "كيف يعطى الملف لدولة لا تؤمن بالديمقراطية وتخاف من الثورات في المنطقة؟". وجددت كرمان -الحائزة على جائزة نوبل للسلام- أثناء مؤتمر صحفي عقدته أمس الاثنين في باريس، رفضها المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، منتقدة بشدة الموقف السعودي التي وصفته بالمناوئ للثورة اليمنية ، موضحة أن هدف زيارتها للعاصمة الفرنسية إقناع المسؤولين الفرنسيين بالتحرك من أجل تجميد أصول صالح والمقربين منه وتقديمهم للعدالة الدولية، مؤكدة أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي استقبلها الاثنين، تعهد لها بأن باريس ستثير المسألتين مع شركائها الأوروبيين خاصة والغربيين عامة في الأيام والأسابيع المقبلة. وشددت على أن صالح وأركان نظامه المتورطين في قمع المتظاهرين السلميين "يجب أن يمثلوا أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب"، مشيرة إلى أن السبب الوحيد الذي جعل من وصفتهم بشباب الثورة يرفضون المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية -رغم موافقة أحزاب اللقاء المشترك المعارض عليها- هو تضمن تلك المبادرة لبند ينص على منح ضمانات تعطي حصانة لصالح وعائلته وتمكنهم من الإفلات من المساءلة والعقاب. وٍكشفت أول سيدة عربية تفوز بجائزة نوبل للسلام عن وجود ما أسمته "البديل الثوري" عن نظام صالح، مشيرة إلى أن خصوم الرئيس اليمني يريدون أن تدار البلاد خلال فترة انتقالية من قبل مجلس رئاسي ذي صلاحيات تنفيذية ومجلس وطني للقوى الثورية يمارس الاختصاصات التشريعية. وردت كرمان على المشككين في نتائج ومآلات "الربيع العربي"، قائلة إن الثوار في تونس ومصر وليبيا "أنجزوا أهم شيء ألا وهو إسقاط الأنظمة الاستبدادية" ، مضيفة أنه "مهما تكن هوية الفائز في هذه الانتخابات أو تلك، فإن الشعب لن يسمح لأي قوة سياسية -يمينية كانت أم يسارية- بمصادرة الديمقراطية وإجهاض مكتسبات الثورة العربية". وحثت الناشطة اليمنية توكل كرمان فرنسا على العمل من أجل مقاضاة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمام المحكمة الجنائية الدولية، وطالبتها ببذل ما في وسعها لإقناع المجتمع الدولي بتجميد أرصدته المالية. وأضافت كرمان أن "الأموال هي التي تمكن الطاغية من شراء الأسلحة وشراء القتلة"، مناشدة المجتمع الدولي ألا يدير ظهره لأكثر من 21 ألف يمني سقطوا بين قتيل وجريح منذ يناير/كانون الثاني الماضي، تاريخ بدء المظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير الديمقراطي في البلاد.