عدن أونلاين/خاص و قعت وزارة الكهرباء صباح الثلاثاء الماضي اتفاقية توفير الطاقة الكهربائية لمدينة عدن، و المقدرة (60) ميجا وات، مع الشركة المنفذة. و نقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة قام بتعميد الاتفاقية التي وقعها وزير الكهرباء ومحافظ عدن والشركة. الاتفاقية التي سيتم بموجبها توفير الكهرباء وتزويد المحافظة بها خلال فترة لا تتجاوز شهر من تاريخه، وتحديدا قبل حلول شهر رمضان المبارك حسب ماقال وزير الكهرباء. مجلس الوزراء الذي فوض وزير الكهرباء ومحافظ عدن بتوقيع هذه المذكرة بأسرع وقت ممكن،حث الشركة التي سيتم التوقيع معها على توفير هذه الطاقة خلال مدة اقصاها أسبوعين من تاريخه. وزير الكهرباء أوضح بأن هذا التوقيع يأتي تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بشان وضع الحلول العاجلة للحد من مشكلة الانقطاع الكهربائي المتكرر التي تعاني منها محافظة عدن بوجه خاص والمحافظات الاخرى بشكل عام جراء تدني حجم توليد الطاقة الكهربائية وما تتعرض له محطة مارب الغازية من اعتداءات متكررة، مشيرا الى انه سيتم توفير طاقة كهربائية لتلبية احتياجات محافظتي ابين ولحج بشكل عاجل وبنفس الالية المتبعة بمحافظة عدن وفقا لقرار مجلس الوزراء. المهندس خليل عبدالملك مدير المؤسسة العامة للكهرباء بعدن أوضح أن محافظة عدن تحتاج إلى 288 ميجاوات لتغطية الطلب وما يتم توليده حالياً هو 150 ميجاوات وستوفر عملية الإضافة الجديدة وأعمال الصيانة للمحطات حوالي 100 ميجاوات لتصل إلى 250 ميجاوات. و كان محافظ عدن قد التقى في وقت سابق قيادة مؤسسة الكهرباء و كرّس الاجتماع لغرض إعداد مصفوفة إجراءات بكافة احتياجات الصيانات لمحطات «الحسوة والمنصورة وخور مكسر» والإضافة ب60 ميجاوات لإعلان مناقصتها عبر المحافظة» وحتى يتسنّى معالجة الإشكاليات الناجمة عن الانقطاعات المتكرّرة. مجلس الوزراء الذي عقد جلسة استثنائية بعدن لمناقشة الاحتياجات الملحة والعاجلة لأبناء المحافظة عدن والمتصلة بالجوانب الخدمية والتنموية والاقتصادية والأمنية، وفي مقدمة ذلك توفير المعالجات السريعة لإشكالات انقطاعات الكهرباء والمياه، اضافة الى متطلبات تحقيق الأمن والاستقرار. و ضمن الجهود المبذولة لحل أزمة المياه في محافظة عدن كلف مجلس الوزراء وزير المالية بتمويل تكلفة شراء ثلاثة مولدات بقدرة واحد ميجاوات لكل مولد لتوفير الطاقة اللازمة لضخ المياه ، اضافة الى حفر عشرة ابار للمياه. واتخذ المجلس عددا من القرارات المتصلة بتعزيز الاداء المؤسسي لادارة قطاع المياه والصرف الصحي وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، والتي منها استكمال الصرف على المشاريع الاستثمارية المدرجة في الموازنة باعتبارها التزامات حتمية لا يمكن تجنبها، فضلا عن التاكيد على وزارة المالية اقتراح المعالجات اللازمة على المشاريع المدرجة في الموازنة والتي لاتتوفر لها اعتمادات كافية فيها. وفيما يتعلق بالوضع البيئي والعجز الجاري في صندوق النظافة والتحسين بمحافظة عدن اعتمد المجلس عشرة ملايين ريال شهريا كدعم اضافي لتغطية العجز في ميزانية الصندوق مضافة الى الاربعين مليون ريال المعتمدة حاليا. كما وجهت الحكومة بتوفير 16 فرامة و24 قلاب من الشركات المتخصصة بشكل عاجل وذلك لمواجهة النقص القائم في معدات النظافة بالمحافظة. وفي مجال الخدمات الصحية قامت اللجنة الوزارية المشكلة من مجلس الوزراء برئاسة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي الثلاثاء الماضي بزيارات تفقدية لمستشفيات عدن للوقوف على مستوى الخدمات الطبية التي تقدمها للمواطنين. وكان مجلس الوزراء قد كلف وزارة الصحة العامة والسكان تشكيل لجنة فنية متخصصة ومن افضل الكفاءات لتقييم اوضاع المستشفيات والمرافق الصحية الاخرى بالمحافظة، وبوجه خاص مستشفى 22 مايو عدن من كافة الجوانب وفق رؤية مستقبلية تستوعب توجهات الحكومة في تحسين جودة الخدمات الطبية في الارتكاز على تحقيق الاحتياجات المادية والمالية والبشرية المطلوبة لذلك.
و على صعيد التربية والتعليم أقرت بوزارة التربية والتعليم البدء في ترميم وتجهيز أكثر من 60 مدرسة في محافظتي عدن ولحج بتكلفة 2 مليون دولار مقدمة من الصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمتي اليونيسف وكير. اللجنة الوزارية التي تزور عدن هذه الأيام كانت وصلت عدن الأحد الماضي للوقوف على المشاريع الخدمية التي أقرها مجلس الوزراء في جلسته السابقة. و في سياق آخر قال وزير النقل الدكتور/ واعد عبدالله باذيب إن مطار عدن الدولي سيستقبل أربع رحلات جوية أسبوعياً لطيران " التركية " وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة . يأتي ذلك بعد تدشين أولى رحلات طيران "فلاي دبي" وهي شركة كلفة منخفضة رحلاتها إلى مطار صنعاء الدولي في 22 أبريل الماضي على خط دبيصنعاء ومن ثم مطار عدن الدولي خلال فترة الصيف . وكان الوزير باذيب قد كشف في وقت سابق عن مشاريع استثمارية كبيرة ستشهدها حركة الملاحة الجوية اليمنية بمختلف قطاعاتها وذلك تنفيذاً للوعود التي قطعها بشأن تنشيط حركة الملاحة وتطويرها . و كانت الحكومة قد وجهت بشراء مولد إضافي لصالة الاستقبال بمطار عدن الدولي. و في المجال الثقافي وجه وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل باعتماد 800 مليون ريال لمشروع بناء المجمع الثقافي في عدن. وذكر مدير مكتب الثقافة بالمحافظة رامي نبيه لوكالة الانباء اليمنية( سبأ ) أن المشروع سيصمم ويجهز بأحدث الوسائل الفنية والهندسية بحيث يستوعب في أجنحته كافة المعارف الثقافية لليمن عموما ويعطي عدن خاصة تراثية وأدبية شعرية كونها المدينة التي قاومت الاستعمار ورفع فيها علم الجمهورية اليمنية في 22 من مايو 1990م . موضحاً أن وزير الثقافة أكد على إعادة النشاط الثقافي الشهري في المحافظة والعمل على إنعاش الفرق الموسيقية والأوبرا والمسرح ليلتقيان في حلقة واحدة تعبر عن عظمة التراث اليمني..مؤكدا انه تم تكليف مديرة البرامج بديوان الوزارة وردة سعيد بالتواصل مع مكتب عدن لتفعيل وتحريك هذا النشاط الثقافي والفني وتهيئة المناخات الملائمة لإنجاحه.