عدن اون لاين/متابعات انتقد الدكتور محمد علي السقاف ما وصفها بالخطوط الحمراء وثنائية (المطرقة والسندان) الذين صارا يكبلان المثقف الجنوبي بحيث لايستطيع نقد الفساد ونهب المال الجنوبي وانتقاد القيادات التاريخية في واقع يتسم بالشفافية والرأي والرأي الآخر ، حيث يشهر البعض السيف في وجه كل ناقد بدعوى (الحفاظ على وحدة الصف – والتصالح والتسامح) كفزاعة لمنع المثقف الجنوبي من ممارسة دوره. وطرح هاتين المشكلتين للنقاش في صفحته على (فيس بوك) متسائلا هل التصالح والتسامح مفتوح الزمن بحيث ( يستغلها البعض لارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وتصنيفها ضمن التسامح والتصالح ). وفيما يبدو أن السقاف الذي تحدث في مقال أخير عن المال الجنوبي الذي يستثمر في بيروت في إشارة إلى علي سالم البيض ، قد تعرض للنقد ولهذا طرح الفزاعة الثانية وهي (الحفاظ على وحدة الصف) ليوجه سؤالا جديدا إلى نفس الجهة : هل وجود حالات فساد والاستيلاء علي المال العام المخصص للجنوب يجب السكوت عمن يستحوذه لنفسه؟!. نص مقال الدكتور محمد علي السقاف بعنوان: المثقف الجنوبي بين المطرقة والسندان هناك امران فرض علي المثقف الجنوبي التقيد بهما بمثابة خطوط حمراء: اولا بمبدأ التسامح والتصالح الذي اقر في عام 2006 والذي كمبدأ لا غبار عليه تتطلبه المرحلة الحالية للقضية الجنوبية ولكن ماهو مطلوب تحديد الفترة الزمنية التي يشملها التصالح والتسامح هل يقتصر الامر علي فترة مابعد الاستقلال ام يشمل ما قبله وهل يدخل في اطاره فترة ما بعد قيام دولة الوحدة والي اي تاريخ بعد قيامها بدون تحديد ووضع ضوابط لها قد يستغلها البعض لارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وتصنيفها ضمن التسامح والتصالح يجب وضع وتحديد الفترة الزمنية ما بعد قيام الوحدة واعتبار اي جرائم ارتكبت او سترتكب خارج اطار التسامح والتصالح يتوجب محاكمة مرتكبيها. ثانيا الحفاظ علي وحدة الصف الجنوبي: كل من ينتقد القيادات التاريخية او القيادات الميدانية يسلط عليه سيف زعزعة وحدة الصف الجنوبي مما يجعل اعداء الجنوب الوحيدين المستفيدين من غياب وحدة الصف الجنوبي. السؤال هو كيف يمكن للمثقف الجنوبي ان يقوم بدوره في ظل متطلبات الشفافية والرأي والرأي الاخر اذا تم تقييده بضرورة الحفاظ علي وحدة الصف الجنوبي، هل وجود حالات فساد والاستيلاء علي المال العام المخصص للجنوب يجب السكوت عمن يستحوذه لنفسه وهل عمل وتقصير بعض الهيئات العاملة لمساعدة ضحايا الارهاب الشمالي في الجنوب هل يجب السكوت عمن يتلاعبوا بتلك الاموال ام يجب كشف تلاعبهم والتقصير في اداء مهامهم. لايمكن ان يكون هناك ازدواجية في المعايير بانتقاد فساد قادة الشمال وتفييد المثقف الجنوبي في كشف والحديث عما يحصل الشى نفسه لدينا تحت غطاء المحافظة علي وحدة الصف الجنوبي. كما هو واضح الصعوبات التي تواجه المثقف الجنوبي بالقيام بدوره التنويري وممارسة حرية التعبير دون الوقوع في المبالغات اوتصفية الحسابات الشخصية ضد البعض.. اسئلة اطرحها للنقاش العام لتبادل الرأى والخبرات خدمة لقضيتنا الجنوبية المشتركة.