لما لوزارة الشباب والرياضه والاتحاد العام لشباب اليمن من اهمية قصوي في الدور الشبابي اليمني الرائد , ونهضته ثقافيا وعلميا ورياضيا , ولما تجسده هاتين المؤسستين والصرحين الشبابيين العملاقين من مكانه مرموقه في الاوساط الشبابيه والرياضيه , وجب هنا التنويه الى الفساد المستشري فيهما الذي بلغ ذروته القصوى , وحيث ان ثورة الفساد المؤسسيه اصبحت طوفان يقتلع جذور الفساد من مكامنه ومواطنه المتفشيه في الجسد اليمني الكبير دون ان تستثني أحدا , نرى بغرابه ان هذين المرفقين الحكوميين في منأى عن التغييرات الجذريه والجوهريه في إيديولوجية الثوره المؤسسيه ضد الفساد المصاحبه للنهضه الشبابيه العظمى في مختلف المدن والمحافظات , ويضعنا هنا للتساؤل مرارا وتكرارا عن الدور المنوط بهما فعلا منذ إبان قيام الثوره الشبابيه والتغييريه في اليمن , والمهام المنوطه بهما في تمثيل العنصر الشبابي الوطني بحس ومسؤوليه وجداره ؟؟ نجد ان الاجابة على كل هذه التساؤلات غامضة نوعا ما بسبب النفي والصمت المقيت والنأي عن كلما يمس الشباب وتمثيله , واداء المسؤوليه باقتدار بما يمليه الواجب الوطني والقسم الجمهوري الوزاري لمراكز القوى المسيطره على هذين المرفقين الحكوميين الهامين . فحين كان الشباب الغاضب الثائر ينادي بحرياته وحقوقه المستلبه والمنهوبه ويقتل في الساحات ثمنا لصوته الحر , كان الاتحاد العام مصابا بالشلل التام و بالصمت المطبق والاكتفاء بمشاهدة الموقف الوطني وما ستؤول اليه نتائج الثوره الشعبيه من اتفاقيات ونتائج يتلون بعدها حسب المصلحه الانفراديه والذاتية والانانيه المفرطه بما تخدم في مجملها عناصر محدوده ذوي انساب معروفه اوصلتها شبكة العلاقات الاسريه المتلاحمه بين عنصري المال والقوة والنفوذ لتتبؤ مكانتها المرموقه العليا على حساب المصلحه الوطنيه والشبابيه , ضاربة بكل حسابات الشباب وتطلعاتهم عرض حائط المصالح الوقتيه ونهب المال العام , واستثمار اسم الشباب للكسب الغير مشروع , وجمع الارصدة المليونية وبناء القصور الفارهه , بدلا من بناء الشباب وتأهيلهم التأهيل الوطني , واستثمارهم الاستثمار الصحيح كثروه قوميه لا يستهان بها لما يعود بالنفع على الوطن ويخدم تطلعاته لمستقبل مشرق يخرجه من وحل الفساد والفقر والعبوديه والبطاله الى النهوض بالمجتمع الى رحاب المدنيه الحديثه وأفاقها المزدهره , لوطن يحتوي الجميع دون تميز تتحقق فيه مشروعية الثورة والشعب , وتطبق فيه دساتير الامه بالعداله والحرية والمواطنه المتساويه . وكان لوزارة الشباب والرياضه نصيبها من القسمة الضيزى الجائرة , في خضم المفاوضات والتزاحم السلطوي المقيت , وهكذا تبعثر الدور الشبابي وتمثيله في أروقة السياسه العابثه بمصير الشباب لتصل الى أياد غير أمينه على مصلحة الشباب ومستقبله , لها ماض في الفساد وحاضر في النهب باسمآء وشخصيات معروفه للجميع , واختلفت هذه المره ان استمرارية الفساد وتأطره مصحوبه بحصانه ظالمه , تعطي ما لا تملك لمن لا يستحق , وفي ظل هذه التغييرات السياسيه المصاحبة لاخر التطورات الميدانيه الثوريه وما صاحبها من التوقيع على المبادره الخليجيه ضاع الدور الشبابي وتلاشي تفاعله الايجابي , ليحصده اصحاب النفوذ سابقا و القرار حاليا . لذا نوجه هذا الندآء باسم الشباب الحر للهياكل الوظيفيه و التنظيمية و القاعدية و العضويه مجتمعة في كلا المرفقين , -الحكومي- ممثلا بوزارة الشباب والرياضه و-الشبابي التنظيمي- ممثلا بالاتحاد العام لشباب اليمن بتطهير الوزاره والاتحاد من شبكيات الفساد والمحسوبيه ونهب المال العام , وعمل ثوره تغييريه وجذريه شامله وكامله لكل المرافق والدوائر التنظيمية والفرعيه المنبثقه عن كلتا الدعامتين الرئيسيتين , لتخلق بذلك الصوت الشبابي الحر ورسم نهجه المستقبلي الرائد ووضعه في مكانه الصحيح , وتمثيل الشباب اليمني الحر والمثقف والمتعلم في افضل الصور الحضاريه والانسانيه , بما يليقي بالمكانه العلميه والابداعيه الساميه و المرموقه للشباب اليمني داخليا وخارجيا , وسحب البساط على القيادات التأريخيه التى عفا عليها الزمن واصابها دآء الفساد من فلول النظام البائد , والتي انتهجت فيما مضي سياسة الارضاء للحاكم والإقصاء للشباب , وسخرت الطليعه الشبابيه بمفهومها الشبابي لخدمة الاجنده السلطويه , وبما يمليه عليها النظام من تحسين صورته والتحدث باسمه وتمجيده في كل المهرجانات والقوافل التي كانت نتائجها سلبيه اكثر منها ايجابيه , وكانت فعالياتها ذات الميزانيه الباهظه تستنزف الخزينة العامه ويذهب الجزء الاعظم من هذه الميزانيه الى الجيوب المتنفذه دون الوصول الى الاهداف المنشوده منها والغايه المرجوه من اقامتها , وكانت في الاغلب نشاطات ظاهرها وحدوي وطني وفي باطنها تدعو الى الفرقه بين ابناء الوطن الواحد وتزيد من حدة الخلافات بين الشباب في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه , وبذا خرجت عن نهجها الشبابي ورسالتها الخالده والامانه الملقاه على اعتاق اصحابها .. وحينها اصبحت فعلا غير قادره على تمثيل الشباب اليمني افضل تمثيل , وغير قادره على لم شمل اللحمة الوطنيه وكان همها الاكبر التقرب من السلطه لا من الشعب , وانتهجت فيما مضى سياسات الاقصاء والتخوين والتهميش لكوادر وطنيه صادقه وكفآءات يمنيه عليا , لو ترك لها الخيار لكانت خير من يمثل الشباب ويلبي طموحاته بصدق وامانه .. اذن هنا نقف امام تساؤل صادق وملُح .. هل ستستمرالساحه الشبابيه التنظيميه ممثله بالوزاره والاتحاد في مسلسل الفشل الذريع ؟ ام اننا سنرى تحولا جذريا واسعا ينهض بالحركة الشبابيه اليمنيه والتوعويه الى أفآق التغيير والتطور النوعي والذاتي ونقله نوعيه شامله تلبي طموحات الشباب ؟؟ تبدأ من الثورة المؤسسيه باجتثاث رموز فساد فلول النظام البائد من مراكز القوى الشبابيه ,وإستبدالها بإدماج قوى وطنية نوعيه جديده ذوي خبرات عاليه وكفآءات تأهيليه مجربة , وإدخال دمآء جديدة يجري بها حب الوطن والاخلاص له وتمتلك من المؤهلات العلميه و الامكانيات الثقافيه ما يؤهلها لقيادة دفة مسيرة الشباب والوصول بها الى بر الامان ,,