الشباب هم أمل هذه الأمه وأعمدتها فإذا تحرك الشباب تحركت معهم النهضة والتغيير وما حال الأمة الإسلامية والعربية عنا ببعيد فالحاصل في هذه الأيام الذي نراه أمامنا كل صباح ومساء في وسائل الإعلام بأنواعها المتعددة هو خير دليل على أن الشباب لديهم القدره بأن يقودا الدول . فالدول العربية التي تسعى في هذا الوقت للتغيير والتي ثارت على حُكامها الظلمة الذين عاثوا في الأرض الفساد ونهبوا الخيرات ولم يهمهم أمر الشعوب بل اهتموا بأنفسهم وأسرهم فقط وكأن حالهم يقول ( نحكمكم سواء رضيتم بنا أو لم ترضوا ) هذه هي قولتهم المشهورة التي صارت اليوم واقعاً ويتغنون بها في كل مكان . وهنا نطرح تساؤلاً لا يستطيع أحد أن ينكره هو أليس من أقام الثورات مؤخراً, وقالوا كفى لا للظلم هم الشباب؟!!! لا أحد أن ينكر هذا الواقع ، إن الشعوب هذه الأيام نفضت عنها غبار الذُل والمهانة وأرادت أن تتحرر من هذه القيود التي وضعها الحُكام الظلمه في كل مكان من جسدها . فدارت عجلة التاريخ وقال الشعب كلمته بدءاً من تونس ومن ثم مصر وليبيا وبعدها اليمن ووصولاً إلى سوريا وعزم على التغيير فلم ترده رصاصات الظلم عن الإفصاح وقوله لكلمة الحق وصدق الشاعر حينما قال : إذا الشعب يوماً أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليلِ أن ينجلي *** ولا بد للقيد أن ينكسر