الهجوم على وزارة الداخلية كان متوقعاً بعد أن ضاق الخناق على المخلوع وهو يرى أن عملية التغير تسير إلى الأمام (صالح) أكثر من غيره يرى حقيقة التغير التي تسير إلى الأمام والتي يراها الآخرون بطيئة خاصة، وهو فقد كافة أوراقه وتحرق واحدة تلو الأخرى؟ .. ورقة القاعدة والتقطع والحرب الأهلية والانفلات الأمني، وأخيراً تخريب الكهرباء والنفط كل هذه الأوراق ضاعت ولم تصنع له شيئاً بفعل التفاف الشعب حول الثورة رغم كل الأموال والتخطيط والإمكانيات فالله يحمي هذه البلاد من شر الأشرار فرأى الشر أن يحج برجله وأن يمارس التخريب بنفسه وبواسطة مقربيه وفي صنعاء وهو أمر كشف عن إفلاس وأزمة العائلة وقلة حيلتها ولجوئها للانتحار، وبنفس الوقت ينبه الرئيس والحكومة والثوار وكل القوى مع رعاة المبادرة الدوليين إلى خطورة إبقاء الوضع على ماهو عليه فلابد من الخروج من هذا الوضع مهما كانت الأثمان فإنها ستكون أقل من إبقاء القتلة والمخربين أحراراً ينفذون أحقادهم على الشعب.. ماجرى صورة من صور الانقلاب على المبادرة ومجلس الأمن وانقلاب مكشوف على الشرعية الدستورية وتمرداً على الرئيس المنتخب الذي عليه أن يصدر قراراته مدعوماً من الشعب ليواجه التمرد بشخوصهم دون ستار أو وكالة.