تعجب حين تراهم يجتهدون وبكل الطرق و الوسائل على انتقاص أدوار غيرهم ومحاولة اظهار سواهم كما لو أنه شيطان رجيم وهم الملائكة الكرام , تمتلئ فوهات أقلامهم بأحبار الحقد والكراهية لكل من يخالفهم الرأي أو يقول غير رأيهم .... أولئك للأسف ثوار الوهم , من ظنوا أن الثورة ملك خاص وثورة ثلة متناسين شعبا خرج بصغاره وكباره, برجاله ونساءه بمشائخه ومثقفيه ,بتجاره وعماله , بمتحزبيه والمستقلين , أؤلئك للأسف يحاولون إيهامنا أنها ثورة أفراد وشخوص وثورة شباب بمواصفات معينة وموضات محددة .. أحدهم اشترط لكي يضمك الي قائمة الثوار (بتاعهم ) ان تكون منفوش الرأس لابس جرم نص وبنطال جنز عليه اثار الشعططة والتقطيع , والأخر اشترط لكي تكون ثوريا خالصا أن تقطب لك صورة وحبة السيجارة مغروسة بين السبابة والإبهام في يدك .." ويا رائع من يشبهك من " !!!! الأخر إعتقد إن الثورة تتقاطع من أداء شعائر الدين فكان البعض يقول حين ينادي للصلاة في الساحة ( احنا خرجنا من أجل ثورة مش خرجنا نصلي ) ,, تتذكرون معي صحيفة ممولة من بقايا المخلوع تعمل اليوم على الإحتفاء مقالات شق صف الثورة والترويج لمثل هكذا كتاب ممن يعتقدون انهم اصحاب العصمة والوطنية الخالصة ,,هذه الصحيفة أتذكر أنها عنونت صفحتها الأولى بمانشيت عريض وكتبت ( تعز تصلي ) ورافق العبارة صورة لصلاة احدى الجمع في الساحة . تلتقي أهداف حملتهم للأسف مع حملة المخلوع في محاولة تشويه قوى الثورة والفعاليات الوطنية ومنا أدوار المشترك ودورحزب الأصلاح بالأخص, ويقومون بالوكالة عن أبواق المخلوع بكيل كل التهم والإفتراءات دونما دليل أو برهان . يكفي لكي تروج لصفحتك في الفيس بوك أو موقعك ان تسلق تهمة غريبة عن الإصلاح أو اللقاء المشترك وسرعان ما تجد هذه الأقلام التي تدعي الثورية والوطنية تسارع في الترويج لها وإعادة صياغتها بخبث أكبر وحقد أعظم فتجد" الحبة وقد تحولت الى قبة ), حتى أن صاحب التهمة الذي قام بصناعتها في البداية يتبرأ منها في النهاية . العجيب في الأمر أنهسارع في الإنضمام لمثل هذه الشريحة دعاة ثورة جدد لا هدف لهم سوى محاولةتشوية الأخرين فلو تابعت صفحاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي ( الفيسبوك ) منذ بداية إنشائها تجدها كانت مناصرة للنظام وللمخلوع وحين شاهدوا أن الغلبة ليست في صالحه وأن الثورة منتصرة قاموا بتغيير نغمتهم وانتقلوا الى مدافعين عن الثورة والى منظرين بل وصانعين لها ومفجرين , وحين أفسح لهم المجال رغبة من الثوار الحقيقيين في حرية الأخر بالتعبير عن رأيه , انتقلوا الى مربع أخر أسمه ( مربع التخوين لكل الأخرين و تحويل الثورة الى ماركة مسجلة بإسمهم ).. وهكذا يحاولون شق صف الثورة والإجماع الثوري وزراعة الفتن وبث الدسائس وافتعال الأزمات ... كم يكون أسفنا عظيما حين نرى هؤلاء الثوريون - كما يدعون - يتحالفون مع بقايا النظام ولو في بعض أهدافه ومطالبه بسبب خصام لهم مع فصيل أو حزب معين , تجدهم يبدون استعدادهم للتحالف مع الشيطان من أجل اغاضة الأخر . وما نراه من إرتماء البعض ممن كانوا في صفوف الثورة في أحضان انصار المخلوع –على قلتهم - يعد دليلا على افتقاد البعض بوصلة الوطنية والرشد الثوري والوعي الكامل ,,كما أن البعض استهواه الإرتماء في حضن الحوثي مدافعا عن أراءه وأفكاره مشيدا ببطولاته وانجازاته بسبب عداء تافه له مع (س ) او (ص ) من الناس اوالاحزاب صنعه جهله المركب وغبائه المعقد , والا منذ متى كانت الثورة تتوقف في المنتصف , أو تحول مسارها فتنقلب من ثورة على الإستبداد والإرتهان والتبعية الى انبطاح لكل فكر سلالي مذهبي