عدن اون لاين/خاص في ذكرى رحيل رائد التغيير المهندس البطل الهصور فيصل بن شملان أبو تمام رحمه الله وتقبله في الصالحين أحد فرسان حضرموت وشجعناها فهو أول من زلزل عروش الطغاة العرب في التاريخ المعاصر وأتذكر يوم أن تم التوافق على اختياره مرشحا للمعارضة في اليمن في مواجهة علي عبدالله صالح في الإنتخابات الرئاسية عام 2006م حينها قال قبلت بأن أكون مرشحا للمعارضة في اليمن ولكني أعلم أن هذا الرجل - يعني علي صالح – لن يقبل بالنتائج الإنتخابية ولكني سوف أقوم بحلحلة مسامير وقواعد كرسيه المزيف ثم قوموا أنتم بعد ذلك في اللحظة المناسبة وأكملوا مشروع التغيير بإسقاطه إلى الأبد فسوف يكون سهلا بإذن الله ..رحمك الله يا أستاذنا فها هم رجالك وأخوانك وأنصار الحق الذي ضحيت من أجله يكملون المشوار ويحققون ماكنت قد بدأته فلله درك .. سنتذكره كلما سمعنا ثائر يصرخ في وجه الظلم والإستبداد .. سنتذكره كلما رأينا مسيرة تخرج في شوارع مدينة من مدن الدول العربية تصرخ في وجه الطغاة الماكرين .. سنتذكرك كلما سمعنا خطيبا او محاضرا او داعية او ثائرا يتكلم ويقول للظلم لا وللطغيان لا وللباطل لا وللتسلط لا وللأسرية والسلالية والطبقية والمذهبية والحزبية والعصبية القبلية لا .. هذه كلها تذكرنا بأستاذنا ابي تمام رائد التغيير وأول رئيس شرعي لليمن لولا انقلاب المخلوع على شرعيته رحمه الله .. حقيقة لا أجد عبارات أتكلم بها وأعبر من خلالها عن مشاعري تجاه هذه القامة والهامة الوطنية العظيمة إلا أن أقول : عهدا أن نبذل جهدنا ووسعنا وطاقتنا وكل ما نملك في سبيل تحقيق الحلم الذي بدأته والمشروع الذي وضعت لبنته ولو كلفنا ذلك أرواحنا فسوف تكون رخيصة في سبيله وما خذلناك حيا ولن نخذلك ميتا إن شاء الله .. فقد خلفت وراءك شعوبا ثائرة هادرة تزلزل عروش الطغاة حتى رأيناها تتهاوى أمام أعيننا رئيس بعد رئيس وحاكم بعد حاكم وطاغية بعد طاغية وها هي شعوب الأمة العربية تتحرر من جديد ولكن في هذه المرة بطريقة عبقرية سلمية شعبية هائلة لا تدع مجالا للالتفاف عليها واختطاف مكتسباتها ولا مجالا للخديعة وإفراز أنظمة عميلة مرة أخرى وإ شاء الله عزوجل تكون هذه الثورات العربية الشبابية الشعبية السلمية بداية حقيقية لاستعادة مجدنا الذي ضاع وعزنا الذي سلبه عدونا ونكون مرة أخرى سادة وقادة وروادا للعالم كله وما ذلك على الله بعزيز ... فنم قرير العين في روضة من رياض الجنة بإذن الله وأسأل الله يتقبلك في الصالحين وأن يعلي على شأنه في عليين وأن يجعلك ممن يدخل جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن نكون وإياك إخوانا على سرر متقابلين وحسن أولئك رفيقا .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبة والحمد لله رب العالمين ،،، محبكم/صلاح باتيس