أكد د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، أن ما شهدناه من مؤتمر صحفي للمستشار السياسي للرئيس المزعوم، هو أداء هزيل وفاشل، يقوم به من أتوا على ظهر الدبابات، سواء كان هذا المستشار الإعلامي أو السياسي أو من قاموا بالمجازر أو حازم الببلاوي. وقال في مداخلة مع فضائية "الجزيرة مباشر مصر" إن هؤلاء يعبرون عن أداء فاشل وخبل سياسي وعقلي في التعامل السياسي مع الموقف، مضيفًا كنت أتصور مصطفى حجازي وكنت أحسبه من هؤلاء الذين يفكرون استراتيجيًّا ولكنه اتضح أنه يفكر انقلابيًّا. وأشار إلى أنه من التناقض الشديد أنه يستشهد بالسعودية والإمارات، بينما يتحدث عن قطر وتركيا في إطار تدخل في شئون مصر الداخلية، وتلك الدول الكئودة له يصفون الجماعات المتظاهرة أنها إرهابية وتزكي الفتنة مؤكدًا أنهم يفعلون ذلك لأنهم مولوا الإرهاب. وتساءل: كيف يمكن بناء ديمقراطية على أساس انقلابي، مؤكدًا أنه لا يمكن لأنه جمع بين المتناقضين ولا يمكن أن تتحدث عن ديمقراطية على مائدة انقلاب عسكري. وأكد أن هؤلاء هدموا الدولة ولسنا نحن الذين نتظاهر لعودة الدولة والمسار الديمقراطي والمؤسسات المنتخبة التي هي أساسها. وقال استغرب من الأقوال التي تتحدث عن الشفافية والحيادية، فكيف يستقيم هذا الكلام مع الآلاف القتلى؟ هل هؤلاء قتلوا أنفسهم الذين يعدون بالآلاف؟ مضيفًا هذا الإعلام الفاجر الكاذب يجري غسيل مخ جماعي ويقول إنهم قتلوا أنفسهم. وأشار إلى أن هذا يعبر عن تفاهة ونفاق وزيف وكذب في إطار دور مرسوم ويبررون لمن يقتلون الأبرياء. وقال يتحدثون عن خراطة الطريق وأنا أسميها قاطعة الطريق وزاهقة الأرواح ذلك أن هؤلاء قطعوا الطريق عن المسار الديمقراطي الحقيقي الذي بدا برئيس مدني منتخب، مؤكدًا أن عزل رئيس مدني منتخب وتعطيل الدستور وحل الشورى قاطعة طريق لأن هؤلاء قطاع طريق سطوا على هذا الأمر بانقلاب فاشي. وأوضح أن الملايين خرجت لتقول لهؤلاء إنه لا يمكن أن يمر هذا الأمر، مؤكدًا أن الحل هو اختفاء هؤلاء الذين تلوثت أيديهم بالدماء وعودة الشرعية الديمقراطية، مشددًا على أن هذا الحل متاح ولكن يقفون في وجه ذلك خوفًا على رقبتهم. وأشار إلى أن القوة لها سقف وهو الدم والقتل والضعف له سقف وهو الغضب، مؤكدًا أن هؤلاء الانقلابيين زرعوا الموت في كل بيت ولم يسكت هؤلاء الذين قُتل ذووهم. وقال: استغرب لشيخ الأزهر كيف لا ينتفض لمسجده في رابعة الذي أحرق والإيمان الذي حوصر بالجثث وأهاليهم وضرب الرصاص عليهم واليوم نتحدث عن مسجد الفتح ومسجد التوحيد. وتابع ما بال هؤلاء يتعاملون هكذا مع المساجد؟. مؤكدًا أنه لا يمكن أن يعتدي على الكنائس ونحميها بدمائنا، وإذا أرادوا أن يعرفوا من حرق الكنائس فليكشفوا عمن فجر كنيسة القديسين ويحققوا في كلام أسقف المنيا عندما استنجد بالأمن، ورفض الأمن الاستجابة. وأشار إلى أن الانقلابيين يحاولون صناعة الصورة وإلصاق التهم أن المتظاهرين يريدون الضرر بالأقباط، مؤكدًا أن الداخلية هي من تقوم بإزهاق الأرواح في مساجد مصر ويحاصرون الجثث وهم من قاموا بحرق كنيسة القديسين. وأكد أن هذه تهم ستتوجه لهؤلاء الذين يحكمون، مشيرًا إلى أنهم يلعبون بملف الوحدة الوطنية وهو ما لا يجوز. وأشار تعليقًا على ما قيل من احتجاز بعض الوزراء لمنعهم من الاستقالة إلى أن قانون العسكر يأتي بك على ظهر الدبابات لتبرر أو تساعد أو تخدم إما تستقيل فغير مسموح، مؤكدًا أن مصير هؤلاء هو العبيد وما إدراك ما العبيد. وأكد أن حكومة الانقلاب تحالفت مع أصحاب المصالح من الدولة العميقة كي يعيدوا حكم مبارك وربما يعيدوا مبارك نفسه، موضحًا أن من قام بثورة يناير قرروا أن يستردوها كاملة ويكملوها. وقال إن الأزمة ستنتهي عندما يختفي هؤلاء القتلة، مضيفًا كنا نتحدث عن إمكانيات المصالحة، ولكن كيف لأناس وقعوا تحت المذبح أن يروا مصالحة في الأفق؟ وكيف أمدها لأناس ارتكبوا المجازر والمحارق والمقاتل بهذا الشكل المروع؟.