من وحي مهرجان أربعينية الشهيد جباري في الضالع 5 الخميس سبتمبر 2013م :- أوراق الحرية :- الورقة الأولى :- الذين تعاطوا ويتعاطوا مع الجنوب كمشاريع فردية أو صفقات في سوق المضاربات التجارية ,جسدوا نمط من التفكير المغلق والفهم القاصر , ماحصل في الضالع في مهرجان الشهيد جباري من ضوضاء وتنافس وهرج ومرج , وزعيق وافشال للمهرجان , يحمل ثقافة اللاقبول التي تجسدت في الوعي السياسي الجنوبي على مدى عمر الدولة الجنوبية ( ج - ي - د - ش ) منذ حصول الجنوب على الاستقلال , في 30 نوفمبر 1967م إلى يومنا هذا , ثقافة الإقصى والتهميش , فبعد الاستقلال كانت الضالع ممثلة بثلاث شخصيات وقيادات بارزة التهمت كل شيء النضال والثورة والتاريخ , والدولة أيضاً بالنسبة لتمثيل الضالع , كما هو الحال في ردفان .. بين , شبوة , حضرموت , المهرة , هؤلاء وليس غيرهم من يملك تقرير مصير الجنوب دولة وثورة , زهم من ادار ويدير حلبة السياسة , هذا هو المطبخ الذي حدد ويحدد السياسة على وجه العموم , منهم من قضاء نحبه ومنهم من ينتظر . ماجرى ويجري في الضالع خصوصاً والجنوب عموماً , يجب أن لانفصله عن التاريخ كظاهرة تستدعي المعالجة الكاملة والشاملة , هو عمل ضمن ثقافة الأنا , أنا الثورة , أنا مالك الثورة , أنا القائد الرمز , أنا الثائر . من يهتفون اليوم لهذا الفعل التاريخي , من يهتفون لهكذا عمل , لهؤلاء هم الذين رحبوا بكل فاقع وكل ماله ضجيج ويصدر صوتاً عالياً , حتى الاحتلال ذاته في عام 1994م , بل وفرشوا للاحتلال أذرعتهم , إلى جانب الصغار أبو ثلاث شرائح , الباحثين عن موائد الزعامة على جثث الشهداء , وآهات الأرامل , هذا الفكر والسلوك هو فكر مشبوه على المدى العميق , وخائف وحيني ويخضع للنزوة , بل وسلوك أرعن بنى ويبني حوله شلل من الحشاشيين والقرامطة , من هذه الزاوية , تحولت الثورة والحرية إلى استعباد جديد احتلالي عصبوي ممقوت , تحولت الثورة إلى ثورة الحشاشين والمحششين ,, ووكالات ثورة . هذا الفعل يندرج ضمن الغلط التاريخي الذي اصبح اليوم من أعمال وتصرفات الماضي السيء , والغير مقبول , وقد عاش ردحاً من الزمن لأن الظروف المحيطة لم تتقدم إلى الأمام لرفض هذه التصرفات , ما اليوم فإن الزمن والبشر تتحرك في الإتجاه المعاكس , لفعل الخطاء , لأن المجتمع الجنوبي اليوم غير مجتمع الأمس , والزمن اليوم غير الأمس , العالم يموج بالحركة , والشعب الجنوبي بالمجمل هو صانع الحرية وسراجها الوهاج , الشعب بالعموم وليس بعض الأفراد صانع الثورة ومفجرها , من هذه الظروف يتكون فعل الحاضر , المعاكس والمضاد للفعل التاريخي , الذي أنتج الاحتلال في مساره العصبوي .