وجه رئيس تحرير هنا عدن الاخباري رسالة للقوى السياسية التي تتاجر وتستثمر القضية الجنوبية وترقص على الام وتضحيات بعض البسطاء والمساكين. وكتب انيس منصور حميدة ردا على عشرات الرسائل التي وصلت الى ايميله الخاص والهاتف الخلوي والفيس بوك عقب تفاعله مع الحملة الشعبية لدعم تمديد الرئيس هادي. نص الرد منقول من صفحته بالفيس بوك: الانفصال لا يمتلك مقومات حقيقية. فتقسيم اليمن إلى دولتين، وفق ما كان عليه الحال قبل الوحدة عام 1990، أمرا شبه مستحيل. فدولة الجنوب السابقة انتهت جميع مؤسساتها بشكل شبه كامل. وخلال الوحدة ظهرت قوى جديدة وضعفت قوى قديمة في الشمال والجنوب، وحدث ترابط وتشابك سياسي واقتصادي واجتماعي بين سكان الشمال والجنوب من شبه المستحيل فصله من جديد. المناداة بالانفصال يعني هلاك ماتبقى من الشعب وتدميرة فالجنوب اقل سكان من اربعه اضعاف الشمال وسيدفع الثمن الاجيال القادمة بفوضى وعنف ودم فلن ياتي الانفصال على طبق من ذهب .هولا يريدوننا نعود لمربع الدم والقتل الحقائق على الأرض تشير إلى أن إي عملية انفصالية جديدة ستؤدي إلى انتشار العنف والفوضى والحروب العديدة في أكثر من منطقة يمنية – شمالية وجنوبية – فالعنف لن يقتصر على طرفين فقط – الانفصاليين والقوات الحكومية – بل سيشمل أطراف كثيرة من قبيل: الجنوبيين المؤيدين للانفصال والجنوبيين المعارضين له، والقوى الانفصالية فيما بينها، والعنف الناشئ عن الأعمال العدائية بين المواطنين الشماليين القاطنين في الجنوب والانفصاليين، وما سيتبعها من ردود أفعال انتقامية في الشمال. هذه قناعتي وقناعة الكثيرين من الجنوبيين ......وشكر لكم واتاكدوا ان اي استفزاز اجده في رسائلكم يعني اني سارد لكم بمثل هذه المنشورات والمقالات والتحقيقات حتى يقضي الله بيننا وبينكم .....ولله عاقبة الامور ...