يخطأ من يظن أن بإمكانه اختزال الضالع في اتجاه سياسي معين.......... كما يسيئ إلى الضالع من يفرغ من مخزون ذاكرته السياسية وصفا للضالع فيضعها في خانة الطغمة السياسية كطرف في صراعات سياسية سابقة.... ذلك أن أيا من التوصيفين السابقين بالإضافة إلى وقوعهما في شرك الجهالة والتعميم تفصحان عن نوايا ليست حسنة تجاه الضالع وأبنائها.......... وكان يمكن اعتبار ما تمر به الضالع من حالة سيئة في جميع المجالات يقع خارج هذا(الخطأ والإساءة) لو أن أيا من الإجراءات السياسية والمواقف الحزبية لكل من السلطة والأحزاب السياسية أثبتت العكس وتصرفت خارج هذين الاعتبارين.... لم يكن خطأ اعتبار الضالع وحسبانها في خانة ( الشطب) وليد اليوم بل يمتد إلى سنوات سابقة، وبرز هذا الحسبان بصورة أكبر بعيد الانتخابات الرئاسية 2006 الأمر الذي عكس نفسه باختيار شخصية عسكرية لتدير السلطة المحلية بالضالع 2008 اعتقدت السلطة السياسية حينها أن قربه وانتمائه لتيار معين يمكن أن يساعد على كسب أو استيعاب الوضع في الضالع أو على الأقل يحفظ الامن والاستقرار الذي فقدته بعد الانتخابات الرئاسية.....لكن شيئا من ذلك لم يحدث نتيجة لأسباب عديدة.... نفس الخطأ يتكرر على الضالع وأبنائها من السلطة السياسية الحالية وذلك باعتبار الضالع طرف في صراع سياسي سابق وهو ما كان يطلق عله مسمى( الطغمة)آنذاك...وقد نتج عن هذا التصور بقاء الضالع خارج نظر القرارات الرئاسية إلا ما ندر.... و الأسوأ من ذلك عدم شمول الضالع بواقع التغيير الذي شهدت البلاد جزءا منه وبروز ملامح مغازلة سياسية بين السلطة والواقع في الضالع من ناحية ومن ناحية أخرى تنتهج القيادة السياسية سياسة التوازنات البلهاء التي انتهجها من سبقه. ولو كانت خيرا لاستمر الزعيم في حكمه إلى ما شاء الله...وواقع الحال يشهد بلوغ الطفش نهايته من الحال التي وصلت إليها الضالع وتكون رأي عام ينذر بشيء من شانه اقتلاع الواقع بجذوره إن لم تبادر السلطة بوضع الأمور في نصابها ووضع المعالجات السريعة والتغييرات المنشودة.... ينبغي على السلطة والأحزاب السياسية ان تكف عن المغازلات والمداهنات والتوازنات وينبغي لها أن تعلم إن إرضاءها لشخوص معينة لن يرضي ابناء الضالع وحلمهم بالتغيير الصحيح وأن تضع نفسها تحت دائرة المسؤولية الوطنية الكبيرة... ليعلم الجميع وخصوصا السلطة والاحزاب السياسية أن حالة من اللا ثقة تسود وسط حملة المشروع الوطني الأمر الذي يسحب من رصيد هذه الأحزاب التي تدعي حملها للمشروع الوطني....وهو ما يزيد من حجم الساخطين بجانب السخط الموجود وبالتالي فليس بمستغرب ان تتحول الضالع إلى صعدة اخرى.....وعلى الجميع تدارك الموقف؟؟ اللهم فاشهد.