صبرا عفيفات مصر صبرا حفيدات ماشطة بنت فرعون فانتن في زمن "اخرجوهم من قريتكم انهم اناس يتطهرون" صبرا يارمز الطهر والعفة في زمن تسلط فيه اهل الفحش والفجور وحبس فيه اهل الصلاة والطهور قد استرد السبايا كل منهزم لم يبقى في اسرهم الاسبايانا صبرا فأنتن في زمن ليس فيه رجال بل اشباه الرجال نعم اشباه الرجال حين يعتدي الرجل على النساء ويزج بهن في السجون عنده يتخلى عن ادنى وصف للرجولة اصبح الواحد منا في مجتمعاتنا العربية يشك ان هذه المجتمعات اصولها عربية حقا !وهي تحصل منها هذه الافعال المشينة ,ابوجهل وهو على جاهليته وكفره وفجوره قد استحى ان يقتحم على النبي صلى عليه وسلم بيته فلما سئل عن هذا قال أتريدون ان يتحدث العرب اني قد روعت بنات محمد, يامن تفعلون هذه الافعال لانريدمنكم سوى اخلاق ابي جهل فقط لا أكثر.. فأنتم بدون ادنى شك بعيدون عن اخلاق الصحابة الكرام. انا لا أدري كيف طوعت للقاضي نفسه ان يحكم عليهن بالسجن احدعشر سنه ظلما وعدوانا وهن لم يرتكبن ادنى جرم بل وفيهن من لم يتعدا السن القانوني ام انه باع نفسه للظلمة من اجل دنيا فانية ونسي ان في الاخرة نارا حامية" فقاض في الجنة وقاضيان في النار". اذا خان الامير وكاتباه وقاض الارض داهن في القضاء فويل ثم ويل ثم ويل لقاض الارض من قاض السماء مشهد عجيب انه مشهد الابتسامة العريضة التي ارتسمت على وجوههن وهن في قفص الاتهام في قاعة المحكمة وكأنهن بثباتهن هذا يعلن للعالم باسره انهن لسن مأسورات بل احرار بعدالة قضيتهن وقوتها وان المأسور الحقيقي هوذلك القاضي وزمرته الذي رضي ان يكون اسيرا لرغبات اسياده الظلمة ومطية من مطياتهم. ستظل صورتهن تلك صفحة ناصعة البياض من صفحات التاريخ المشرق ولعنة تطارد الطغاة والظلمة واعوانهم في كل زمان ومكان. حقا يالها من عظمة حين تظهر المرأة بتلك القوة والشجاعة في مكان تضعف فيه وتخور قوى الرجال الاشداءفكيف بالمرأة ( الاوهو الاسر ) . يعلم الله اني لا أتحمل ان انظر الى صورتهن وهن في الحبس فكيف بمن اقتادهن الى الحبس كيف طابت له نفسه فعل ذلك, ولكن لا أملك الا ان اقول صبرا عفيفات مصر فان بعد السجن حرية وبعد العسر يسرا وبعد الضيق فرجا وبعد الظلم عدلا.