يحتفل عمال العالم في الأول من مايو من كل عام بعيدهم السنوي، تقديراً للجهود التي يبذلونها وتذكيراً بحقوقهم التي مافتئوا يطالبون بتحسينها، وتحسين ظروفهم المعيشية، وكان لعمال مدينة عدن السبق في تصدر ثورة المؤسسات ضد الفساد، إبان اندلاع ثورة الشباب السلمية، وتقديم أول شهيد وهو الشهيد ماهر بن حطبين، ومع مرور الذكرى تبرز تساؤلات اللحظة السنوية، هل تحقق للعمال في بلادنا أمنياتهم في العيش الكريم، وماهي أبرز التحديات في طريق اكتساب الحقوق؟ و أين تكمن الأسباب في تكرر إضرابات العمال وشعورهم بالغبن؟ وما لذي يترتب على الدولة لتحقيق الأمن الوظيفي لهم؟ يقول رئيس فرع الاتحاد العام لنقابات عمال اليمنبعدن عثمان كاكو بأن عيد العمال يجسد في النقابات إرادة عمالية من أجل النضال وتحقيق المطالب والأمن العام بمفهوم أشمل ، لافتا إلى أن العمال يعانون حالة من الانتهاكات الصارخة سواء بالحقوق العمالية أو النقابية ، مذكرا بالوقت ذاته إلى ما حققه العمال من نجاحات على مستوى المحلي والعالمي جراء تكتفهم وقوفهم لانتزاع حقوقهم المشروعة. النقابي فضل علي عبدالله عن كيفية تطور مراحل النضال النقابي منذ الاستقلال من عهد المستعمر البريطاني والانتخابات النقابية التي تمت خلال الفترات الماضية ، مشيرا إلى الانشطة العمالية التي كانت تتبناها النقابات والتي توثق روح التعاون والتلاحم مع العمال فيما بينهم وبين نقاباتهم. وأضاف أن الجانب السياسي اقتحم العمل النقابي وأصبح يؤثر فيه بشكل كبير جدا الامر الذي دفع بزعزعة الثقة بين العمال ونقاباتهم ، لافتا إلى أن أهمية تقدير الفئة العمالية القديمة التي افنت حياتها من اجل خدمة الوطن . أهمية الأمن الوظيفي في بناء المجتمعات المدنية الحديثة، يأتي من خطورة انعدامه، من خلال مؤشرات البطالة وتسرب الاطفال من المدارس وعمالة الاطفال والمرأة وما تعانيه من انتهاكات ، متطرقة إلى الفروقات الموجودة حاليا بين القطاعين العام والخاص في بعض الجوانب المتعلقة بالأمن الوظيفي. خلق الظروف الملائمة لتحقيق الأمن الوظيفي تعد أبرز التحديات إلى جانب الاخلاقيات التي يجب توفرها في القيادات النقابية والاسس الصحيحة في الأمن الوظيفي مراقبة القطاع الخاص لحفظ حقوق العمال. كما أن تكاتف النقابات العمالية في المؤسسات والمرافق يضمن انتزاع الحقوق وتحقيق الأمن الوظيفي. لكن مكتب الخدمة المدنية يتحدث عن توقف التوظيف خلال العامين 2013 2014 لظروف الموازنة المالية التي تعاني عجز ، كاشفا عن مركزية ديوان وزارة الخدمة المدنية الذي سبب إشكاليات وأربك عمليات التوظيف في المرافق الحكومية بمدينة عدن. داعيا منظمات المجتمع المدني والنقابات إلى التكاتف معا فيما يخص الأمن الوظيفي ، ورفع قضايا العمال إلى المحاكم من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل. متطرقا إلى الاشكاليات التي تعاني منها عملية التوظيف في عدن وما صلت إليه. * صحيفة خليج عدن