اعتدى جنود تابعون للقوات الخاصة (الأمن المركزي) عصر الاثنين الماضي على المواطنة فتحية معتوق على خلفية مطالبتها بالخروج من منزلها الكائن في خورمكسر بعدن اثر خلاف قديم . نتج عن الاعتداء إصابتها بكسر في اليد اسعفت على أثرها للمشفى، حيث لا زالت تتلقى العلاج. الحادثة كانت محل استهجان بين الأوساط الشعبية، وتفتح الباب أمام السلطات الأمنية، حول الأسباب التي تدفع قوات الأمن المركزي من تكرار أعمال لا تتوافق وروح القانون و نصوصه، وتزيد من تأزيم الأوضاع المحتقنة أصلاً. وقطع محتجون في شارع احمد قاسم في خورمكسر احتجاجا على حادثة الاعتداء. وطالبت أسرة المهندس عثمان علي صويلح، السلطات المحلية والأمنية بمحافظة عدن بوقف التهجم عليها، ووضع حد للتهديدات التي تتعرض لها. وقالت المواطنة فتحية معتوق صويلح، زوجة م. عثمان، المقعد في منزله, بأن طقماً من قوات الأمن الخاصة قام صباح الاثنين 2014/3/31، برفقة مهندسين في العوائق بمكتب أشغال خور مكسر بإزالة جدار فاصل بين (مخزن) تابع لهم وآخر لجارهم أحمد محمد قائد سيف، وأغلقت (مخزن) وعاودت القوة في المساء واعتقلت ولدها (قيصر). ووصفت المواطنة مداهمة الطقم الأمني، وانتشار أفراده في الحي بالاستفزازي والمرعب في محاولة منهم للتخلي عن حقها في (الجاراج) الذي أغلقته، على الرغم من وجود أخرى مماثلة في الحي لا تزال منظورة أمام المحاكم ولم يحسم أمرها بعد، باعتبارها خدماتية لحفظ السيارات. ويقول الناشط الحقوقي محمد مرهوب ل(خليج عدن) بأن سلامة الجناة كل مرة من العقاب و إنفاذ القانون، هو السبب في تكرر أعمال الاعتداءات على مواطنين عزل خصوصاً من أفراد الأمن المركزي، مشيراً إلى أن إنفاذ القانون لا يكون باستعراض القوة، إنما في القدوة و تحقيق العدل و إيجاد لغة تخاطب مع المواطن، بعيداً عن العنف الجسدي و اللفظي. * خليج عدن