قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، إن قوات الحوثيين في اليمن، استخدمت ألغاماً محظورة مضادة للأفراد، داعيةً إلى "التوقف عن استخدام هذه الأسلحة". وأضافت المنظمة، في تقرير مفصل حول استخدام الحوثيين للألغام، نشرته اليوم على موقعها الالكتروني، "أن زراعة الحوثيين للألغام تسببت في العديد من الخسائر الجديدة في صفوف المدنيين". وأكد تقرير المنظمة أن الألغام الأرضية "قتلت 12 شخصا على الأقل، وجرحت أكثر من 9 آخرين في محافظاتاليمن الجنوبية والشرقية، أبينوعدنومأرب ولحج وتعز، منذ سبتمبر 2015، وفقا لخبراء نزع ألغام يمنيين وخبراء طبيين وتقارير إعلامية"، معرباً عن اعتقاد المنظمة أن "العدد الفعلي لضحايا الألغام في اليمن منذ سبتمبر قد يكون أعلى من ذلك بكثير". كما تسببت الألغام المضادة للمركبات، بحسب التقرير في مقتل 9 أشخاص وجرح 5 آخرين، بحسب المنظمة. وقالت المنظمة: إن "على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنشاء لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب، وغيرها من الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف الصراع في اليمن". وقال "ستيف غوس"، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش، إن "الحوثيين يقتلون المدنيين ويتسببون بتشويههم بالألغام الأرضية"، مضيفاً "الألغام المضادة للأفراد هي أسلحة عشوائية يجب عدم استخدامها تحت أي ظرف"، بحسب تقرير المنظمة. ودعا "غوس" الحوثيين "إلى التوقف فوراً عن استخدام هذه الأسلحة المروّعة، واحترام التزامات اليمن بموجب معاهدة حظر الألغام". وصادقت اليمن على معاهدة حظر الألغام لعام 1997 في 1 سبتمبر 1998، ملتزمة بعدم استخدام الألغام المضادة للأفراد تحت أي ظرف، ومنع وقمع الأنشطة المحظورة بموجب المعاهدة، وتضم المعاهدة 162 بلدا، وتحظر بشكل شامل استخدام وإنتاج ونقل وتخزين الألغام المضادة للأفراد، وتنصّ على إزالتها ومساعدة الضحايا. ولجأ الحوثيون إلى زراعة الطرقات بالألغام في محافظاتعدنومأرب قبل خروجهم منها، الأمر الذي تسبب في مقتل وجرح عشرات المدنيين، قبل أن تباشر فرق نزع الألغام عملها، في حين لا تزال مئات الألغام في مواقعها خصوصاً في محافظة "مأرب" شرقي اليمن، وتهدد حياة المدنيين.