يشكو سكان محافظة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، منذ ثلاثة أيام، من الارتفاع المفاجئ لأسعار المشتقات النفطية، ويتم بيعه بأسعار السوق السوداء في عدد من المحطات الخاصة، في وقت عجزت شركتا النفط ومصافي عدن في تزويد المحطات الحكومية التابعة لشركة النفط بأي كميات من المشتقات النفطية لبيعها للمواطنين مما أضطر أصحاب السيارات الخاصة والأجرة إلى التزاحم في طوابير طويلة عند المحطات الأهلية التي تبيع بسعر السوق السوداء. وأكد أصحاب عدد من أصحاب المركبات الخاصة والأجرة أن المحطات الخاصة التي وفرت مادتي البترول والديزل تقوم ببيع الدبة سعة "20" لتراً ب "5400" أي بزيادة "1700" ريال على السعر الرسمي للدبة، التي حددته الشركة منذ أكثر من عامين ب "3700". وأبدى المواطنون امتعاضهم من صمت شركة النفط بعدن تجاه جشع أصحاب المحطات الخاصة الذين يستغلون حاجة المواطنين ويقومون ببيع المشتقات بسعر السوق السوداء، متسائلين هل هذا الصمت يعد تواطؤاً مع أصحاب المحطات الخاصة، أم عجز وفشل شركتي النفط ومصافي عدن في توفير احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية. داعين شركة النفط والحكومة الحالية إلى تحمل مسؤوليتهم في توفير المشتقات النفطية وبقية الخدمات التي باتت أكثر سوءً من أي وقت مضى.