تحتدم معارك ضارية شرق صنعاء، إذ تواصل القوات الحكومية تقدمها باتجاه بلدة أرحب وهمدان وعيال سريح. وأفادت مصادر ميدانية بأن معارك ضارية اندلعت بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي، في جبهات عدة في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء. وأضافت المصادر إن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً كبيراً ومباغتاً بالمدفعية الثقيلة على مواقع الميليشيات المتبقية في مديرية نهم. ويأتي الهجوم بمساندة طيران التحالف الذي قصف مواقع وتعزيزات الحوثيين في مناطق متفرقة في مديرية نهم. وكان الجيش اليمني قد أعلن، أمس الأول، انتقال المعارك الدائرة مع ميليشيات الحوثي الإرهابية شرق العاصمة صنعاء إلى الأرض المفتوحة للمرة الأولى، بعد نجاحه في تحرير عدد من المواقع المهمة بمديرية نهم. وجاء ذلك بعد تمكن قوات الجيش من تحرير قرية الحول وجبال البراك وشعاب الشليف وسد بني عامر في مديرية نهم، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 عنصرًا من ميليشيات الحوثي وإصابة العشرات. وقال سكان محليون في بلدات؛ " أرحب وهمدان وبني حشيش وعيال سريح" إن أصوات المعارك والأسلحة الثقيلة في مديرية نهم باتت مسموعة جيداً في البلدات التي يقطنونها. وذكر رئيس أركان المنطقة العسكرية السابعة "أن التقدمات الجديدة فرضت على المليشيا للمرة الأولى اللجوء إلى إيصال إمداداتها عبر الأفراد الذين يتسللون حاملين إمداداتهم على ظهورهم". وأضاف في تصريح نقله "موقع الجيش" على الانترنت، إن قوات الجيش الوطني في معركة تباب الحمراء والقناصين، الأسبوع الماضي، استعادت العديد من العيارات والمعدلات وال (أر بي جي) وذخائر من قبضة المليشيا". وكانت طائرات التحالف قصفت أماكن تمركز الميليشيات والتحركات والتعزيزات في عدد من المناطق. ودمّر الطيران أربع عربات وثلاث آليات عسكرية للمليشيا وعددا من العيارات كانت تستخدمها الميليشيات. وفي الغضون أفادت الأنباء الواردة من شرق العاصمة بأن قرابة 20 قناصا من الحوثيين سلموا أنفسهم أمس الثلاثاء إلى قوات الجيش اليمني في مديرية نهم. وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السابعة في تصريح ل " المشهد اليمني" إن عشرين قناصا من نخبة قناصي المليشيات الحوثية سلموا أنفسهم- فجر أمس- في آخر المواقع بتبة القناصين بعد مفاجأتهم فجرا وهم نيام في الموقع. وأضاف المصدر "إن القناصين سلموا أنفسهم إلى قوات الجيش ثم تم نقلهم إلى قيادة المنطقة في المديرية. على الصعيد ذاته أضاف المصدر " إن مشرفاً للحوثيين في جبهة مديرية نهم يدعى أبو مالك المؤيد انتحر مساء أمس الأول الاثنين بعد وصول قوات الجيش إلى موقع كان يتحصن فيه. وأكد المصدر " أن المؤيد قتل نفسه بقنبلة يدوية فجّرها في يده قبل أن تصل إليه قوات الجيش والمقاومة في المديرية . وسيطرت قوات الجيش الاثنين على مواقع استراتيجية كان يتحصن فيها الحوثيون بميمنة الجبهة .