تبذل مليشيا الحوثي جهداً محموماً لاستقطاب مقاتلين جدد من الشباب والأطفال، وإعادة صياغة المكونات الاجتماعية والسياسية بهوية طائفية توافق أفكارها وتوجهاتها. وفي هذا الإطار، أقرت مليشيا الحوثي الإنقلابية خطة التجنيد الإجباري على أبناء القبائل في صنعاء ومناطق تخضع لسيطرتها، ممارسة الترهيب والترغيب بحق شيوخ قبائل ووجهاء وقيادات سياسية بصنعاء لإعلان ولائها للجماعة. • إفشال حملات التجنيد.. وقالت مصادر قبلية إن القبائل المحيطة بصنعاء أفشلت حملات الجماعة الرامية إلى استقطاب المزيد من المجندين في صفوفها خلال الأسبوعين الأخيرين. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر قبلية وأخرى أمنية بأن سعي الجماعة الحوثية إلى حشد المزيد من المجندين من قبائل «طوق صنعاء» في مديريات بلاد الروس والحيمة الداخلية وبني الحارث ومناخة وصعفان وأرحب وجحانة وبني مطر، باء بالفشل على الرغم من محاولات الإغراء بالمال. وذكرت المصادر أن محافظ الجماعة الحوثية لأرياف صنعاء، المدعو حنين قطينة، استنفر القيادات المحلية، أمس الأول، إلى اجتماع خاص لتدارس أسباب فشل حملة التعبئة والتحشيد، الذين بدورهم ألقوا باللائمة على الزعماء القبليين الموالين لحزب «المؤتمر الشعبي» لجهة عدم تفاعلهم مع حملات التعبئة والتحشيد. • آليات جديدة.. وكشفت المصادر عن أن القيادي الحوثي، قطينة، اقترح- خلال الاجتماع، أمس- آليات جديدة لإنجاح حملة التجنيد ومنها زيادة المبالغ المخصصة للمنخرطين في الحملة، بواقع 100 ألف ريال يمني عن كل مجند يتم جلبه إلى معسكرات الجماعة. من جهتهم اقترح القادة المحليون الموالون للجماعة على القيادي قطينة «إقامة ورشة عمل موسعة لمناقشة الصعوبات التي حالت دون نجاح حملة التحشيد، ومن أجل إعادة النظر في الآليات السابقة وإقرار الاحتياجات التي تريدها لجان التحشيد وفي مقدمها حجم الأموال المخصصة. • انقسامات كبيرة.. يأتي ذلك، وسط صنعاء انقسامات كبيرة وصراع أجنحة داخل مليشيا الحوثي الانقلابية على خلفية فشلها في تجنيد مقاتلين جدد في ظل النقص الحاد في مختلف الجبهات. وأشارت مصادر مطلعة إلى ظهور خلافات حادة وعلنية حول العائدات المالية لما يسمى «المجهود الحربي» التي يقوم المشرفون بفرضها على التجار وأصحاب المحلات أسبوعيا، إذ يرى الحوثيون القادمون من صعدة أنها ملك خاص بهم ولا يحق لأحد السطو عليه. • تفجير الوضع وسط العاصمة.. المصادر ذكرت أن مليشيا الحوثي في الفترة الأخيرة اعتقلت عددا من مشرفيها من صنعاء، موجهة إليهم العديد من التهم من بين التهم الموجهة لمشرفي الحوثي من صنعاء تسهيل خروج قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام وضباط وجنود من الحرس الجمهوري إلى المناطق المحررة. وذكر المصادر أن قيادات قبلية من طوق صنعاء ينتمي إليها المشرفون التقت قيادات حوثية وهددت بتفجير الوضع وسط العاصمة إذا لم يفرج عن أبنائها ووقف الانتهاكات ضدها. وتستخدم مليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة صنعاء المختطفة شتى طرق الترغيب والترهيب لاستقطاب المغرر بهم للقتال في صفوفها مستهدفة هذه المرة خطباء مساجد ومرشدين وعقال حارات. • لقاءات موسعة.. مصادر متطابقة أكدت أن مليشيا الحوثي أجبرت عقال الحارات وخطباء المساجد والمرشدين على مستوى مديريات أمانة العاصمة العشر، على حضور لقاءات موسعة لتحشيد المزيد من المغرر بهم إلى صفوفها والدفع بهم إلى محارق الموت. ولفتت المصادر إلى أنه وفي ظل فشل مليشيا الحوثي في حملات تجنيد مزيد من المغرر بهم وصغار السن بعد عزوف الأهالي عن الزج بأبنائهم في القتال، وجهت المليشيا خطباء المساجد بإقامة محاضرات وندوات تهدف لمحاولة التحشيد والتغرير بالمواطنين وتوعدتهم في حال عدم التزامهم بأهداف الحملة باتخاذ عقوبات بحقهم. • مجلس في كل حي.. على السياق نفسه وجهت قيادة المليشيا مشايخ الأحياء وعقال الحارات بإقامة مجلس في كل حي بهدف التغرير بالمواطنين لاسيما الشباب بأفكار طائفية متطرفة بغية إرسالهم إلى جبهات القتال. وبينت المصادر أن اللقاءات تأتي بعد يومين من تنفيذ المليشيات لقاءات أخرى ضمن برنامج حملة الحشد والتعبئة الطائفية عبر المدارس الحكومية بكل مديرية مستهدفة طلاب المدارس. وأشارت المصادر إلى أن اللقاءات حضرها المدعو خالد المداني مشرف المليشيا العام في أمانة العاصمة ووكلاء أمانة العاصمة الموالون لها ومدراء المديريات ومشرفو الحوثيين بالمديريات ورؤساء اللجان الاجتماعية والجبهات التعبوية التابعة لها بكل مديرية. وتذكر مصادر محلية في العاصمة صنعاء أن مليشيا الحوثي الإنقلابية تبذل جهوداً محمومة لاستقطاب مقاتلين جدد من الشباب والأطفال. • تجنيد إجباري.. مشيرة المصادر إلى أن المليشيا الحوثية أقرت خطة التجنيد الإجباري على أبناء القبائل في صنعاء ومناطق سيطرتها، وتمارس الترهيب والترغيب على شيوخ القبائل لإعلان الولاء لها. وفي مرحلة ما بعد قتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، عمدت مليشيا الحوثي إلى تسريع حوثنة المجتمع اليمني في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. حسب ما تقول المصادر.