قال الجيش الوطني، يوم الثلاثاء، انه يواجه نقصاً حاداً في الغذاء والتموين، وكذا معالجة الجرحى الذين يصابون خلال القتال ضد ميليشيا الحوثيين في عدة مدن. وعقدت رئاسة هيئة الأركان الجيش اليمني اجتماعاً لها، أمس الثلاثاء، في مدينة مأرب، برئاسة اللواء الركنl طاهر العقيلي- رئيس هيئة الأركان العامة- بحضور عدد من رؤساء الهيئات والدوائر بوزارة الدفاع ورئاسة الأركان وعدد من قادة المناطق العسكرية. وطبقاً لموقع الجيش على الانترنت، فإن الاجتماع ناقش وسائل مواجهة النقص الحاد في الغذاء والتموين وسبل توفير البدائل بشكل عاج. وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" عن أسباب هذا النقص الحاد في الغذاء والتموين، الخاص بالجيش الوطني. وأوضحت المصادر أن المتعهد بتزويد قوات التحالف العربي المشتركة، الذي تتعامل معه قوات التحالف، عمل منذ شهور على تخفيض حجم الإمداد والتموين الخاص بالجيش اليمني، مشيرة- في الوقت ذاته- إلى أن هذا المتعهد كان يتعامل عبر هيئة الأركان اليمنية العامة. إلاّ أن هذا الأمر قد تغير مؤخراً.. المصادر ذاتها، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها كونها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام، كشفت أن التعامل في عملية تزويد الجيش الوطني بالمواد التموينية والتغذية، باتت تتم بشكل مباشر مع عمليات التحالف العربي وليس عبر التعاقد مع هيئة الأركان اليمنية. وأفادت المصادر أن توريد التموين للجيش لا يتم عبر هيئة الأركان وإنما يتم بصورة مباشرةً للوحدات العسكرية كالمناطق العسكرية والألوية بعيداً عن هيئة الأركان. الأمر الذي فتح مجالات واسعة للتلاعب من قبل المتعهد ، كما أدى إلى نقص حاد تعاني منه وحدات الجيش الوطني منذ عدة أشهر. وذكرت المصادر أنه تم الرفع بهذا الأمر والخلل الموجود إلى هيئة الأركان ومكتب القائد الأعلى للجيش ونائبه وكذلك القائم بأعمال وزير الدفاع. وفِي هذا السياق دعا قادة عسكريون الحكومة لتحمل مسئوليتها وسرعة توفير النقص الحاد في تموينات الجيش، وإعادة توزيع التموين عبر هيئة الأركان، وكذلك تشكيل لجنة للتحقيق في حقيقة التزام المتعهد بتوريد الكميات اللازمة من مواد التموين حسب العقود الموقعة معه من قبل التحالف. تجدر الإشارة إلى أن عملية التموين وتوقيع العقود وتوريدها كانت تتم عبر وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة اليمنية أثناء تولي اللواء محمد المقدشي رئاسة هيئة الأركان، وان مخازن الجيش كانت تمتلك احتياطياً لا بأس به من التموين العسكري للجيش. هذا وكان اللواء العقيلي قد أكد في الاجتماع أنه يتابع الحكومة فيما يتعلق بقضية الجرحى واستكمال متطلبات علاجهم في الداخل والخارج والعناية الكاملة بهم. ويضم الجيش اليمني عشرات الآلاف من الجنود ويقاتلون في جبهات مختلفة ضد ميليشيا الحوثيين، مدعومين بقوات من التحالف العربي.