تواصل المليشيا الحوثية بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها حربا طائفية مفتوحة على التعليم العام والأهلي في مختلف مديريات العاصمة وسط رفض طلابي يزداد تناميا يوما عن يوم. وفرضت المليشيا المدعومة إيرانيا برنامجا إذاعيا موحدا تم تعميمه من دائرة الثقافة الطائفية في المكتب السياسي للجماعة المنبوذة على كافة مدارس العاصمة عبر مكاتب التربية لكن تلك الإذاعة التي قوبلت بالرفض وتمزيق اللافتات القماشية في المدارس الحكومية وعدم الاستجابة من الطالبات وخاصة في المدارس الثانوية حد تأكيد مدرسين ومدرسات ل"يمن الغد" دفع المليشيا لتحويل تنفيذ البرنامج في المدارس الأهلية حيث عدد الطلاب أقل ويسهل السيطرة عليهم. ودفعت المليشيا بعشرات من مشرفيها المسلحين إلى المدارس الأهلية في مختلف مديريات العاصمة مجبرين كل مدرسة على تنظيم الاحتفال بالمولد والذي أكد أولياء أمور الطلاب أنه تحول إلى مهرجان للتحريض على التوجه نحو الجبهات أو تقديم الأموال والمعونات للجماعة التي باتت على وشك لفظ أنفاسها الأخيرة في مختلف الجبهات. وأشار أولياء إلى أن أبنائهم في المدارس الأهلية في العاصمة صنعاء يتعرضون لعملية غسيل دماغ مركز من قبل الجماعة التي تصر على المضي بمخططها التدميري وأن من يرفض ترديد الشعارات والصرخات التي تطلقها الجماعة يتهم بالعداء لرسول الله وآل بيته ومحبة اليهود والنصارى أعداء الإسلام حد تعبيرهم. تواجه تصرفات الجماعة المليشاوية في مدارس البنات بالعاصمة صنعاء تمردا أكثر حدة حيث يرفضن تقبل أية أفكار أو شعارات أو برامج معدة مسبقا من قبل الجماعة وتحاول مديرات المدارس إخماد الحراك الطلابي المتنامي بين مدارس الفتيات بشتى الطرق لكن ذلك لم يجدي نفعا رغم مضى أسبوعا على بدء المليشيا فعالياتها الطائفية في تلك المدارس.