قدم حقوقيون يمنيون أدلة جديدة على استمرار مليشيا الحوثي في بيع المساعدات الإغاثية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي في أسواق العاصمة صنعاء، على الرغم من تحذيرات وجهها البرنامج للمليشيا من استمرارها في تلك الممارسات الإجرامية. وأصدر برنامج الأغذية بيانا شديد اللهجة في 31 ديسمبر الماضي اتهم فيه مليشيا الحوثي بسرقة المساعدات الإغاثية بدلا من توزيعها لملايين اليمنيين الذين يعانون الجوع وقال إنها تقوم ب"سرقة الطعام من أفواه الجوعى"، محذرا في الوقت نفسه من الاستمرار في هذه الممارسات التي وصفها المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد باسيلي ب"الإجرامية الشنيعة التي لا بد أن تتوقف فوراً" وأكدت رئيسة منظمة "مبادرة مسار السلام" الحقوقية رشا جرهوم، السبت 5 يناير، استمرار بيع المساعدات الإغاثية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي في العاصمة صنعاء التي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي. وقالت الحقوقية جرهو في تغريدة لها على حسابها في منصة التواصل الاجتماعي تويت إن صديقتها اشترت قنينة زيت طهي منزلي من أحد أسواق العاصمة صنعاء بسعر "2800" ريال. ونشرت صورة القنينة المشتراة والتي يظهر عليها شعار برنامج الأغذية العالمي وتحذير مكتوب من بيع هذه المساعدة الإغاثية الإنسانية. كما نقلت جرهوم في تغريدتها رسالة صديقتها التي تطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غونتريس بخفض سعر بيع المساعدات الإغاثية في أسواق صنعاء. حسب قولها. وجاء في الرسالة "أمانة يارشا لو تقدري تقولي للسيد أنطونيو يرخص لنا.. احنا شعب معه عطوان.. يعني 2800 غالي شويه، معليش 1000 كفاية". وكانت الحقوقية رشا جرهوم مع حقوقيين يمنيين آخرين قد شنوا هجوماً لاذعاً على منظمات أممية في 18 نوفمبر الماضي، متهمين إياها ب "تحويل مسار المساعدات الإغاثية". وكشفت جرهوم عن بيع مساعدات إغاثية إنسانية في الأسواق المناطق التي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي، مشددة على أن عدم فعالية عمليات الإغاثة الإنسانية تساهم في المجاعة بسبب تحويل مسار المساعدات الغذائية. وأضافت: إنه من المعيب أن منظمة دولية -برنامج الأغذية العالمي- تنشط في مجال الإغاثة منذ عشرات السنين أن تستمر في ارتكاب الأخطاء". ونشرت على حسابها في تويتر صورة لقنينة زيت طبخ منزلي عليها شعار برنامج الأغذية العالمي اشترتها من امرأة من سوبرماركت بالعاصمة صنعاء. من جانبها كشفت الحقوقية منى لقمان رئيسة منظمة "Food for humanity" عن بيع بطانيات عليها شعار اليونيسف وغيرها من المساعدات الغذائية بالأسواق في حين ان الناس يتضورون جوعا! وقالت لقمان "طلبنا التحقيقات في العديد من حوادث الاتجار بالمساعدات الإنسانية ولكن لم يحدث أي شيء من هذا".
