كشفت مصادر خاصة ل "أخبار اليوم" عن اجتماع غير معلن، احتضنته العاصمة الأردنية عمّان، خلال الأيام الماضية، ضم قيادات فيما يسمى المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، وقيادات من مليشيا الحوثي الانقلابية. وأوضحت المصادر- التي فضلت عدم الكشف عن هويتها كونها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام- أن اللقاء الذي تم برعاية بريطانية، تم بعلم من دولة الإمارات العربية المتحدة، أحد أهم أقطاب التحالف العربي المساند للحكومة اليمنية الشرعية، المعترف بها دولياً، والذي تدخل في اليمن عسكري لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الشرعية. وذكرت المصادر أن اللقاء ركّز على إيجاد أرضية مشتركة بين ما يسمى المجلس الانتقالي والانقلابيين الحوثيين، لاستهداف الحكومة الشرعية وأطرافها سياسياً وعسكرياً، مشيرة إلى أن محور أي اتفاق بين هذه الأطراف يصب في استهداف الحكومة الشرعية ورمزيتها في المناطق المحررة. كما كشفت المصادر أن اللقاء ناقش الأوضاع في كل من "سيئونومأرب وشبوة وتعز والبيضاء". وكيفية إنهاء أي تواجد للشرعية في هذه المحافظات. واعتبرت المصادر أن الهجوم الأخير الذي شنه نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، على حزب الإصلاح، جاء كواحدة من نقاط الالتقاء التي خرج بها ذلك اللقاء. وكان هاني بن بريك نشر على حسابه في "تويتر" تغريدية هاجم فيها حزب الإصلاح، وقال:"بن بريك: من يريد الاستمرار في تقوية حزب التجمع اليمني للإصلاح الحزب الإخونجي الخائن للأمة العربية والإسلامية ويقوي الخونة من غير المنتسبين للحزب رسمياً، فهو شريك لهم في الخيانة للأمة. وأضاف بن بريك: تكفي أربع سنوات غدر بالتحالف واستنزاف لقدراته وإحراجه دولياً بجبهات الأعراس التي ثبتت الحوثي كأمر مفروض. وفي المقابل أشارت المصادر إلى قيام مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بتحريك قوة كبيرة صوب محافظة مأرب، بعد هذا اللقاء الذي تم في الأردن. وأفادت المصادر، أن القوة التي خرجت من صنعاء صوب مأرب قد وصلت منطقة صرواح، معززة بمدرعات حديثة لأول مرة يتم الدفع بها من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، منذ بداية الحرب التي تشهدها البلاد منذ أربع سنوات، متوقعة أن تشهد الفترة القادمة مواجهات عنيفة في صرواح إثر هجمات قد تشنها المليشيا الانقلابية على القوات الحكومية المرابطة في صرواح. كما توقعت المصادر أن تشهد العاصمة المؤقتة وعدد من المحافظات المحررة التي تتواجد فيها قوات النخبة والأحزمة التابعة للمجلس الانتقالي، حملات اعتقال ومطاردات لقيادات في الشرعية وفي حزب الإصلاح بذرائع وحجج عدة كما تم في فترات سابقة.