قالت مصادر إعلامية في الجزائر، عن عودة الرئيس الجزائري/ عبد العزيز بوتفليقة إلى لجزائر، أمس، من رحلة علاجية في جنيف، قبل يوم من آخر موعد تقديم ملفات الترشح الرسمية للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل. وفيما اعتبر تمسكاً منه (أو من عائلته ومحيطه) بالترشح لولاية خامسة، برغم الرفض والاحتجاجات الشعبية الحاشدة لذلك، قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن الرئيس أقال- أمس السبت- مدير حملته الانتخابية/ عبد المالك سلال وعيّن مكانه عبد الغني زعلان، هو وزير النقل والأشغال العامة حالياً. ولم توضح الوكالة سبب القرار، لكن يرجح أن تكون له علاقة بتسريب صوتي تم تداوله خلال الأيام الماضية ظهر فيه سلال وهو يهدد المتظاهرين ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. وأضاف المصدر- الذي لم تكشف القناة عن اسمه- إن “بوتفليقة كان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية، لكن وضعه الصحي لم يسمح بذلك” من جانبها دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (أكبر تجمع لعلماء الدين)، أمس السبت، السلطة الحاكمة إلى الإصغاء لرسالة الشعب، والعدول عن ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) لولاية خامسة، وعقب اجتماع طارئ لها، دعت الجمعية، في بيان، “القائم على الشأن الوطني إلى الإصغاء لرسالة الشعب جيدا، والتفاعل معها بجد وإيجابية، بدل الإجابات القديمة، مؤكدين على مطلب الأمة بالعدول عن العهدة الخامسة”. كما دعت إلى “الفتح العاجل لحوار شامل يؤسس لمرحلة جديدة عن طريق فتح الإعلام وإفساح مجال الحريات وتولي عقلاء الأمة ونخبتها قيادة الشعب وتوجيهه نحو الحل الشامل والانفراج السياسي”. وشددت على أن ذلك سيؤدي إلى “انتخابات حقيقية يكون الفائز فيها أجيرا عند الشعب وخادما له وخاضعا لرقابته ومساءلته”. من جانبه قال عبد الرزاق مقري رئيس حزب “حركة مجتمع السلم” ومرشحه المعلن للانتخابات الرئاسية ، أنه لا يستبعد التخلي عن الترشح على ان يتخذ قراره النهائي يومنا هذا الاحد، آخر يوم في المهلة القانونية لتقديم ملف الترشح.