توسعت عمليات البسط والبناء العشوائي في إحدى المعالم الأثرية كصهاريج عدن التي تعد من أبرز المعالم التاريخية والسياحية في العاصمة المؤقتة عدن. وذكرت مصادر أن مواطنين اقتحموا المبنى الأثري الخاص بصهاريج عدن والمتحف الأثري وساحة العرض الخاصة بمقتنيات الصهاريج وحولوه الى مساكن خاص بهم. ومنذ تحرير المدينة من الحوثيين وغياب الدولة، أقدم عدد من المواطنين على البسط العشوائي داخل حرم صهاريج عدن وسط سخط شعبي وصمت الأجهزة الأمنية بالتزامن مع أعمال بسط واسعة النطاق طالت معالم أثرية أخرى في حين لم يلق الباسطون أي ردع من قبل الأجهزة الأمنية". وتعد صهاريج عدن من أبرز المعالم التاريخية والسياحية التي يحرص على زيارتها الزوار المحليون والسياح العرب والأجانب القادمون إلى مدينة عدن والتي تدل على عمق الحضارة اليمنية القديمة، حيث شيدها الحِميريون في أسفل مصبات هضبة عدن وترتفع حوالى 800 قدم عن سطح البحر، حيث تخزن قرابة 13,638,2757 لتراً من الماء. وشهدت محافظة عدن، موجة من البسط العشوائي، منذ ثلاث سنوات طالت الأحواش والأراضي والمقابر والمتنفسات والجبال كما هو الحال في كريتر وجبل حديد وساحل كريتر ومقبرة الدكى بالمعلى وجبل البنجسار بالتواهي وخور مكسر. وتعتبر صهاريج عدن من أقدم الآثار بمحافظة عدن وأول صهاريج لحفظ المياه في الجزيرة العربية والذي يعود بناؤه- حسب المؤرخين- إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، أي إلى عهد مملكة "سبأ" التي حكمت اليمن في ذلك الحين والتي كانت تتخذ من محافظة مأرب عاصمة لها في حين قامت بإنشاء الصهاريج ومعبد الشمس ومعالم أخرى..