سلمت القوات الإماراتية المقر الرئيسي لقيادة عمليات التحالف العربي في الساحل الغربي للقيادة العسكرية السعودية. وفقا لمصادر مطلعة تسلمت القيادة العسكرية السعودية من القوات الإماراتية مقر عمليات التحالف في مدينة المخا غربي تعز، ويعد مركزاً رئيسياً للعمليات الميدانية في الساحل الغربي. المصادر، التي تحدثت ل"المصدر أونلاين" قالت أن القوات السعودية محدودة، وتتكون من عشرات الضباط والجنود، ولديهم آليات ومدرعات، إلى جانب القوات السودانية، كما نصبوا منظومة الدفاع الجوي (باتريوت) الخاصة بهم لحماية مقر عملياتهم من هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية. وأتت عملية تسليم الإمارات مركز قيادة التحالف في المخا بعد أسبوع من سحب قواتهم وبعض الأسلحة الثقيلة من معسكر مدينة الخوخة جنوبالحديدة، وتوزيعهم بقية الأسلحة والمعدات على قوات ألوية العمالقة وقوات طارق صالح "حراس الجمهورية" والمقاومة التهامية. ولفتت المصادر إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة استبقت عدداً من عناصرها العاملين في إطار الإغاثة تحت راية الهلال الأحمر الإماراتي في مدينتي المخا والخوخة، ونقلت البقية إلى مقر القوات الإماراتية في العاصمة المؤقتة عدن. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت، الإثنين، عن مسؤول إماراتي تأكيدا عن تغيير استراتيجيتهم في اليمن (من الإستراتيجية العسكرية إلى السلام أولا). من جهته قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي في مؤتمر صحفي له، الإثنين، أن (الإمارات مستمرة مع دول التحالف في تحقيق الأهداف العملياتية والاستراتيجية في اليمن لإعادة الحكومة الشرعية.". وبين تسريبات الإمارات وتصريحات السعودية عبر تركي المالكي، يظهر حرج الأول من إعلان هزيمة مخططهم بالاستحواذ على سواحل اليمن، وحرص الثاني على تجنب بث مخاوف حلفائهم المحليين بعدما انسحب الشريك الخليجي الأخير لها في اليمن.