اعتبر وزير النقل اليمني، الأحد، تصريحات الإمارات الأخيرة، تعني عدم اعترافها بالجمهورية اليمنية وهو أمرٌ خطير جداً. جاء ذلك في مقابلة مع للوزير الجبواني مع تلفزيون اليمن بنسخته الشرعية، قال فيها، "إن حديث وزير الدولة للشؤون الخارجية/ أنور قرقاش، يوم السبت، إشارة مبطنة عن رفض دعوات الحكومة اليمنية بمغادرة الإمارات للتحالف العربية. حديث الجبواني جاء عقب تصريحات لوزير الدولة للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، مساء السبت، أوضح فيها، "أن قرار بقاء قواتهم في اليمن مرتبط بقرار من المملكة العربية السعودية. في إشارة إلى رفض دعوات حكومية يمنية بمغادرة الإمارات للتحالف العربية". وبحسب الوزير اليمني "فإن: قرقاش تحدث بكل صفاقة وبجاحة أن الخروج من اليمن قرار سعودي، ويقول إنهم سيبقون في الأراضي اليمنية رغماً عن الحكومة الشرعية. وأضاف، إن حديث المسئول الإماراتي يدل على أمرين: الأول، عدم اعترافهم بالحكومة الشرعية وشرعية الرئيس "عبدربه منصور هادي"، والثاني، عدم اعترافهم بالجمهورية اليمنية باعتباره تصريحاً صادراً عن وزير الشؤون الخارجية في الإمارات. وقال الجبواني إن الإمارات رمت بالكرة على "السعوديين، وهذا شيء محرج بالنسبة للسعوديين، نحن طالبنا السعودية لاستعادة الدولة من الحوثيين، والسعودية هي من دعت دول التحالف". وتابع: لكن ذلك لا يعني أن دول ضمن التحالف تغزو المدن وتسيطر عليها، وعندما نقول لهم لا نريدكم يردون بالرفض، هذا يحولهم من دولة تحالف إلى دولة احتلال. المحتلون يرغمونك على قبولهم بالقوة العسكرية وهؤلاء يمارسون هذا الدور. وقال الجبواني إن هناك إجماعا داخل الحكومة اليمنية على التخليّ عن الدور الإماراتي ضمن التحالف العربي. وفي حديثه عن الدور السعودي في الأحداث الأخيرة جنوباليمن، لفت الجبواني، بأن المملكة العربية السعودية كانت تتلقى تقاريرها عن المحافظاتاليمنيةالجنوبية من المخابرات الإماراتية التي كانت تقارير ملفقة ومزيفة وتقديرهم للموقف كان يُبنى على هذه التقارير". الوزير اليمني، أشار، إلى أنه منذ لحظة دخول الإمارات ضمن التحالف العربي قامت بإنشاء الميليشيات ليس في المحافظاتالجنوبية فقط بل وحتى في المحافظات الشمالية. مضيفاً إن الهياكل العسكرية التي أسستها الإمارات امتلكت غطاءً داخل الشرعية ممثلة بنائب الرئيس رئيس الوزراء السابق "خالد بحاح" و"عيدروس الزُبيدي" و"هاني بن بريك" والمحافظين الموالين للإمارات، معتبراً هؤلاء المسئولين المُعينين من الحكومة الشرعية غطاء لمشروعها وأهدافها الخاصة في اليمن. وقال إن: الإمارات تريد السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية والسيطرة على منابع الثروة ومصبات هذه الثروة في عدن وشبوة وحضرموت. وفي الإجابة حول عدم فِهم الحكومة للمؤامرة الإماراتية قال الجبواني" إن الرئيس هادي يعتقد أن الإماراتيين شركاء وكان يوافق على إنشاء أجهزة عسكرية في عدنوالمحافظات المحررة"، لافتاً إلى أن المشروع الإماراتي في البداية كان يريد تحقيق أهدافه عبر الشرعية نفسها لكن عندما رفضت الشرعية لجأت إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي". *معركة عدن وفيما يخص سقوط عدن ومعسكراتها، أكد الجبواني بأنه لم تصل أي أوامر عليا بالتسليم، وكان القادة في عدن كل يقدر الموقف من جهته، وسقوط المعسكرات جاء بفعل قطع خطوط الإمداد وفارق التسليح. وأشار إلى أن السلاح للألوية التابعة للحكومة الشرعية كان يتم تهريبه من مأرب إلى عدن لأن الحزام الأمني والإمارات منّع كل شيء يمرّ إلى ألوية الجيش وهم يتسلموا الأسلحة والمدرعات عبر ميناء عدن. ولفت إلى أن "القيادة الإماراتية دفعت بكل العربات إلى شوارع عدن 400 عربة مدرعة و1500 طقم "دورية" وكانت تزود الميليشيات بأربعة مواقع للتموين". ونوه إلى أن الضباط الإماراتيين هم الآن من يقودون العمليات العسكرية ويوجهون القوات لمهاجمة المحافظات وضرب الشرعية. وأضاف: الوزير الذي كان ضمن غرفة عمليات المواجهة إلى جانب وزير الداخلية/ أحمد الميسيري: إن القيادة الإماراتية الموجودة في عدن تدخلت بشكل مباشر في المعارك بين القوات الحكومية و"الحزام الأمني" وعرّض "أبو راشد" قائد القوات الإماراتية على "الميسري" نقله إلى مقر "الإمارات". وأشار الوزير اليمني، إلى أن هاني بن بريك هو من دبر عملية اغتيال أبو اليمامة، وهو متهم في عمليات اغتيال وأعمال إرهابية. ودعا الجبواني المملكة العربية السعودية لأن تتخذ موقفا أكثر صراحة تجاه دولة الإمارات وتجاوزاتها. وأفاد وزير النقل بأنهم عقدوا لقاءات مع سفراء الدول دائمة العضوية وجميعهم أكدوا دعم دولهم للحكومة الشرعية. *دعم الحوثيين الوزير اليمني لفت إلى أن المشروع في الشمال -في إشارة إلى المتمردين الحوثيين- يريد السيطرة على اليمن بالكامل، وفي الجنوب مشروع مناطقي عنصري يريد السيطرة على الجنوب وينشئ دولته الخاصة به في عام 1967 وقال الجبواني إن: الحزام الأمني كان يتعاون في إصدار تصاريح لأجزاء من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية إلى المحافظات الخاضعة للحوثيين، وتم اكتشاف حالات من قِبل الحكومة الشرعية وسلموها إلى التحالف واتهم "الإمارات و"المجلس الانتقالي" بالضلوع بترتيب مقتل "أبو اليمامة" بعد انكشاف توقيعه تصريحات مرور أجزاء من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية إلى المحافظات الخاضعة للحوثيين". وقُتل منير اليافعي (أبو اليمامة) القائد البارز في الحزام الأمني في مطلع أغسطس/آب الجاري بقصف باليستي حوثي على عرض عسكري في عدن. وقال: لولا وجود "المجلس الانتقالي" والتشكيلات الموالية للإمارات في المحافظاتالجنوبية كانت المعركة ستحسم مع الحوثيين في وقت مبكر، "المشروع السلالي يبقي المشروع المناطقي والعكس".