قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أن عدد قتلى المظاهرات في العراق أمس الجمعة ارتفع إلى 21، إضافة إلى إصابة 1779 آخرين. فيما أُعلن حظر التجول في محافظاتالبصرة وذي قار والمثنى وواسط جنوبي البلاد. وحسب المفوضية، فقد سقط ثمانية قتلى في بغداد، وستة في محافظة ميسان (جنوب شرق)، وستة قتلى في ذي قار (جنوب)، وقتل شخص واحد في محافظة المثنى (أقصى الجنوب)، في حين كان العدد الأكبر من المصابين بواقع 1493 في بغداد. ومساء أمس الجمعة، أصدرت وزارة الصحة العراقية تعميما لجميع مستشفيات البلاد بعدم الكشف عن أعداد وأسماء قتلى وجرحى الاحتجاجات، جاء ذلك في تعميم عاجل أرسلته الوزارة إلى جميع مستشفيات البلاد. من جهتها، اعتبرت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق أن الإجراء يتنافى مع مبدأ الشفافية وحق الحصول على المعلومة. ويأتي تجدد المظاهرات أمس الجمعة في بغداد ومدن عراقية أخرى للتنديد بتفشي الفساد وتردي الأوضاع المعيشية والمطالبة بإصلاحات سياسية. ومن بين أسباب قتلى ذي قار -حسب وكالة رويترز- إطلاق مسلحي جماعة عصائب أهل الحق بالمحافظة النار على محتجين حاولوا اقتحام مقر الجماعة. وأضافت المصادر أن هناك أكثر من أربعين شخصا أصيبوا في الحادث. وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أن نحو ألف شخص أصيبوا، معظمهم في المظاهرات التي شهدتها بغداد وعدد من المحافظاتالجنوبية. وقال علي البياتي عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان أن المفوضية وثقت حتى عصر أمس الجمعة مقتل شخصين وإصابة 966 في محافظة بغداد، منهم 844 مدنيا و82 من القوات الأمنية. وأوضح أن القوات الأمنية استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المدمعة لتفريق المتظاهرين في كل من بغدادوالبصرة وميسان وواسط والنجف والديوانية والمثنى وذي قار. وخلال مظاهرات أمس الجمعة، حرقت مقرات عدة أحزاب سياسية في محافظات المثنى وواسط وذي قار، كما اقتحم منزل محافظ واسط.