جابت مسيرات احتجاجية، نظمها العشرات من المواطنين ومعهم أمهات المخفيين قسرياً في مدينة كريتر في العاصمة المؤقتة عدنجنوباليمن، الأربعاء، للتنديد بقمع مليشيات المجلس الانتقالي والمطالبة بالكشف عن مصير المخفيين قسرياً وبمقدمتهم الناشط في الحراك الجنوبي عبد الفتاح جماجم الربيعي. وبحسب مصادر إعلامية فقد طافت المسيرة أرجاء مديرية كريتر وسط انتشارٍ لدوريات عسكرية تتبع مليشيا المجلس الانتقالي. المصادر قالت أن المحتجون رفعوا شعارات مطالبة بالكشف عن مصير ذويهم وشعارات منددة بالمجلس الانتقالي وسلوكه القمعي، وكذا التحالف العربي الذي وُصف بالاحتلال السعودي الإماراتي. وكانت مليشيا المجلس الانتقالي قد داهمت منزل الناشط في الحراك الجنوبي عبد الفتاح جماجم الربيعي بمديرية كريتر مطلع يونيو الجاري وهو أحد أبرز الناشطين المعارضين للمجلس الانتقالي ولدولة الإمارات الداعمة للمجلس، وكانت الحادثة هي الثانية خلال حوالي أسبوعين آنذاك بعد اعتقال الناشط نصر اللحجي الذي أفرج عنه لاحقًا. وعلى الرغم من مضي 19 يومًا على اعتقال الناشط عبد الفتاح جماجم إلا أن مليشيا الانتقالي الجنوبي، تمنع عنه زيارة أقربائه وأصدقائه، فيما لم يصدر المجلس أي توضيحات بشأن دوافع اعتقال الناشط جماجم والتهم الموجهة إلية. وسبق لأسرة الناشط الربيعي تنفيذ وقفة احتجاجية مماثلة قبل أسابيع شارك فيها عشرات المواطنين وسط حالة من القلق من أن يُتعرض للمشاركين في تلك الوقفة. ويوم الثلاثاء الماضي أطلق نشطاء في الحراك الجنوبي السلمي لإقامة تظاهرة احتجاجا على تواصل اعتقال الناشط عبد الفتاح جماجم لحوالي ثلاثة أسابيع على التوالي من قبل مليشيا العاصفة التي تخضع بشكل مباشر لرئيس مايعرف بالمجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي. إلى ذلك قالت مصادر محلية في العاصمة المؤقتة عدن، إن مليشيات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي انتشرت بشكل مكثف في مدينة كريتر جنوبعدن في خطوة استباقية غداة دعوات لفصائل الحراك الجنوبي للتظاهر. المصادر المحلية وشهود العيان قالوا إن مدرعات وأطقم تابعة لمليشيا العاصفة التي تسيطر على مدينة كريتر، انتشرت في شارع بالقرب من مباني البنوك ومؤسسة المياه، وشوهد جنود ملثمون وهم يقفون بجوار أطقم تقف بمحاذاة الشارع الرئيسي. وبحسب المصادر فإن هذا الانتشار يأتي استباقا للدعوات التي وجهها النشطاء في الحراك الجنوبي السلمي.